في تعليقهما على كلمة الناطق باسم سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– رأى محللان تحدثا لقناة الجزيرة أن هناك رسائل عديدة وجهها أبو حمزة للإسرائيليين في هذا التوقيت.

وقال الخبير في الشؤون الإستراتيجية والعسكرية، واصف عريقات إن الناطق باسم سرايا القدس وجه في كلمته اليوم رسائل متعددة أبرزها موجهة لصناع القرار في إسرائيل عندما خاطبهم بأن الحرب وجودية بالنسبة للمقاومة الفلسطينية.

كما وجه رسائله للجنود والضباط الإسرائيليين الذين يعانون بسبب الحرب على قطاع غزة، ورأى عريقات أن كلمة أبو حمزة ستؤثر على روحهم المعنوية وعلى كفاءتهم القتالية، مشيرا إلى أن نصف الضباط الإسرائيليين باتوا يستنكفون عن الخدمة.

وذكر عريقات أن تقديراته تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يكشف عن خسائره الحقيقية، وهي كثيرة، وأنه لم يحقق الأهداف العسكرية التي وضعها ولم يقض على المقاومة الفلسطينية، وكل ما حققه هو التدمير وارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين.

وفي المقابل، فقد أظهرت المقاومة الفلسطينية -يضيف عريقات- أن لديها القدرة على القتال وعلى اختيار الأهداف واقتناصها، وعلى إسقاط طائرات الاحتلال والاستفادة منها.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي له إمكانيات متطورة، فإن سلاح المقاومة المصنوع محليا أثبت فعاليته، مما يعني -حسب عريقات- أن التفوق في الميدان يكون لصالح من يملك الشجاعة والإرادة وليس من يملك المعدات العسكرية والسلاح.

وبحسب الباحث الفلسطيني المختص بالشأن الإسرائيلي، عادل شديد، فإن كلمة الناطق باسم سرايا القدس موجهة للشارعين الفلسطيني والإسرائيلي. وعندما يتحدث عن المعركة الأمنية التي تخوضها المقاومة فهذا يؤكد أن الأجنحة العسكرية كمنظومة عسكرية واستخباراتية وأمنية وإعلامية ما زالت بخير، رغم القصف الإسرائيلي.

كما وجه أبو حمزة رسائل للإسرائيليين مفادها أنهم لن يفلحوا في الوصول إلى الأسرى، وأن المقاومة أكثر حرصا على هؤلاء الأسرى من حكومة بنيامين نتنياهو التي تعمل على قتلهم.

وجاءت كلمة أبو حمزة التي عرضتها قناة الجزيرة قبيل مظاهرة تنظم اليوم في إسرائيل، وبعد العرض الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن والخاص بمقترح قال إنه إسرائيلي للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وحديثه -أي بايدن- عن جهات داخل إسرائيل لا تريد صفقة تبادل الأسرى.