أخبار لبنان

هل يأتي دور لبنان بعد رفح؟

من المسلم به أن جميع الذين يتعاطون بالمباشر بالأزمة اللبنانية بشقّها الجنوبي باتوا على قناعة تامة بأن سقف تحريك الجبهات مضبوط على توقيت الساعتين الأميركية والإيرانية، مع ما يمكن أن يسفر عن المحادثات الثنائية بين واشنطن وطهران من نتائج سيكون لها حتمًا وقع مباشر على جبهتي غزة والجنوب، اللذين كان من بين أهداف ربطهما ببعضهما البعض التلازم العضوي لأي حل قد يسري هناك وهنا بالتوازي والتساوي.وقد يكون لبدء دخول إسرائيل رفح ارتدادات حتمية على الواقع الجنوبي.
Advertisement

ويقول بعض العارفين إن ما تشهده المواجهة المفتوحة بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل من تصعيد متقابل ومتوازن من حيث حجم التأثير الميداني في مسار المعادلات السياسية ليس سوى سعي كل من “تل أبيب” و”حارة حريك” إلى تحصين شروط التفاوض، وذلك بعدما نجح “حزب الله”، وعبر الميدان، في فرض نفسه على الأميركيين والفرنسيين والإسرائيليين كمحاور أساسي في أي مسألة سيكون لها علاقة مباشرة بمستقبل غزة. وإذا لم يجلس أي ممثل عن “حزب الله” على أي طاولة تفاوض فإن شروطه ستكون حاضرة بقوة. وهذا ما اعترف به الفرنسيون قبل غيرهم عندما قدّم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه آخر التعديلات على ورقته الجنوبية – الشمالية، والتي ستخضع أيضًا لتعديل آخر في ضوء الملاحظات، التي سجلها “الثنائي الشيعي” على آخر نسخة وصلت إليه عبر الرئيس نبيه بري، الذي يتولى مهمة نقل الرسائل بين “باريس” و”حارة حريك” لما له من خبرة طويلة في مجال التفاوض، الذي يحتاج في كثير من الأحيان إلى أخصائي في هندسة تدوير الزوايا.

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى