أخبار لبنان

هل يدفع العرب مِن أمنهم ثمنَ مسايرتهم الاسد؟

اخبار ليبانون فايلز متوفرة الآن مجاناً عبر خدمة واتساب…

اضغط هنا

لورا يمين- المركزية

بعد ساعات من العثور على مخازن متفجرات في محيط العاصمة عمان، أعلن الجيش الأردني إحباط عملية تسلل من سوريا عبر الحدود. وأوضح مصدر عسكري مسؤول في الجيش، الأربعاء، أن القوات الأمنية أحبطت فجرا محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية. كما أشار في بيان إلى أن الاشتباك أسفر عن مقتل أحد المهربين، وإصابة آخرين وتراجعهم إلى داخل العمق السوري، مضيفا أنه تم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة. إلى ذلك، أكد المصدر أن “الجيش يعمل على تسخير جميع القدرات والإمكانيات للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن”.

هذه الحادثة ليست الاولى من نوعها. فعلى مدى الأشهر والسنوات الماضية، أعلن الأردن مرارا إحباط العديد من محاولات تهريب أسلحة ومخدرات، نفذها متسللون مرتبطون ببعض الفصائل الإيرانية الموجودة في سوريا فيما تمكنت بعض الشحنات من الدخول دون أن يتم اكتشافها، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”. كما كشفت القوات الأردنية في ايار الماضي محاولة تهريب أسلحة ومتفجرات من سوريا إلى الداخل الأردني، من أجل تجنيد مقاتلين ودعم مقاتلين لحماس. اما طهران، فتنفي علاقتها بمسألة التهريب على الحدود السورية الأردنية، سواء للسلاح أو المخدرات.

ايضا، قُتل شخصان وأُصيب عسكري سوري بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت، الأربعاء، مواقع جنوبي سوريا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” عن مصدر عسكري. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ الغارة أوقعت ثلاثة قتلى، بينهم امرأة مسنّة، و11 جريحاً، واستهدفت مركز خدمات لمؤسّسة “جهاد البناء” التابعة لـ”حزب الله” في منطقة السيدة زينب القريبة من دمشق.

في موازاة هذه التطورات التي تؤكد ان القوات الايرانية لا تزال موجودة في سوريا ونافذة فيها وانها تستخدم اراضيها (اي اراضي سوريا) لنشاطات تعكّر الامن الاقليمي، ذكرت وزارة الخارجيّة الإماراتية امس أنّ “وزير الخارجيّة عبدالله بن زايد آل نهيان التقى الاربعاء نظيره السّوري فيصل المقداد، ورحّب به وأعرب عن اعتزازه بزيارته إلى الإمارات”، موضحةً أنّهما “بحثا خلال اللّقاء، بالعلاقات الثّنائيّة بين الإمارات وسوريا، وسبل تعزيز مسارات التّعاون في مختلف المجالات ومنها التنمويّة، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين”. ولفتت في بيان، إلى أنّ “بن زايد والمقداد بحثا أيضًا بعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مجمل التطوّرات على الصّعيدين الإقليمي والدّولي، وفي منطقة الشرق الأوسط”. وأشار إلى أنّ “العمل العربي المشترك يشكّل ركيزةً أساسيّةً لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة، وتلبية تطلّعات شعوبها في التّنمية والازدهار والحياة الكريمة”.

لا تزال الدول العربية تمهل اذا النظام السوري حتى ينفّذ باقة الشروط التي وضعتها له قبل اعادته منذ اشهر الى حضن الجامعة العربية، وابرزها وقف تحويل اراضيه الى ساحة بيد ايران. وهذه الدول قررت ان تغض النظر عن تجاوزات النظام وعن إهماله لهذه الشروط وان تعتمد التنسيق معه واحتواءه من اجل التخفيف من مضارّ سلوكه على الواقع العربي والاقليمي.

لكن الى متى ستبقى هذه الدول صابرة وتطمر رأسها في الرمال؟ والا تخاف ان تدفع، مِن أمنها واستقرارها، ثمنَ عدم تقيّد بشار الاسد بالاجندة التي كان تعهّد بتنفيذها؟

​للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى