أخبار لبنان

واشنطن تؤكد العمل على احتواء التوتر جنوبا.. ميقاتي: لم نتلقَّ تحذيرات بعدوان واسع

تصاعد أمس التوتر على الحدود اللبنانية –الإسرائيلية، وارتفعت ألسنة اللهب من الحرائق التي اندلعت على جانبَي الحدود بفعل التراشق بالمسيّرات والصواريخ بين «حزب الله» وإسرائيل. وترافق التصعيد مع تهديدات اسرائيلية غير مسبوقة.
Advertisement

وليلاً، أصدر المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بياناً نفى فيه «تداول أخبار وتسريبات عن تحذيرات تلقاها دولة الرئيس نجيب ميقاتي من أنّ العدو الاسرائيلي قد يشن هجوماً واسع النطاق على لبنان»، مؤكداً «أن لا صحة لهذه التسريبات والأخبار وهي تندرج في إطار الضغوط التي تمارس على لبنان». ولفت الى أنّ ميقاتي «يجري مروحة واسعة من الاتصالات الديبلوماسية في سبيل وقف العدوان الاسرائيلي المستمر على جنوب لبنان».

ونفى المتحدث الرسمي باسم السفارة البريطانية في بيروت أن تكون بلاده نقلت تحذيراً الى لبنان من عملية إسرائيلية، وقال: “ليس من حق المملكة المتحدة التعليق على التخطيط العسكري الإسرائيلي. نرفض التقارير التي أشارت إلى أن المملكة المتحدة نصحت، ناهيك عن إرسال رسالة دبلوماسية إلى السلطات اللبنانية، عن أن إسرائيل ستنفذ عمليات عسكرية في حزيران “. وشدد على أن “المملكة المتحدة تواصل العمل مع الطرفين على تهدئة التوترات بين إسرائيل ولبنان، ويرتكز تواصلها مع الطرفين على تهيئة الظروف اللازمة للاستقرار والأمن على الخط الأزرق، ونحن واضحون في أن الصراع ليس في مصلحة أحد”.
وكتبت” الاخبار”:منذ بداية العدوان على غزة، وفتح «جبهة الإسناد» في جنوب لبنان، تطوّعت دول غربية عدة لنقل رسائل تحذير وتهديد للبنان، تفيد صراحة أو تلميحاً، بنيّة العدو الإسرائيلي شنّ حرب واسعة على لبنان. وكل ذلك بهدف الضغط على المقاومة، لدفعها إلى فصل الساحات، والقبول بمقترحات و«تسويات»، تصبّ كلها في مصلحة العدو الإسرائيلي. وما نشرته «الأخبار»، أمس، حول رسائل نقلها دبلوماسيّون من عدة دول، من بينها بريطانيا، يأتي في سياق استمرار حملات التهويل والضغط على لبنان. وفيما صدر أكثر من نفي، بدءاً من الجانب البريطاني، وعدّة جهات لبنانية، من بينها مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي أشار في بيان إلى أن «لا صحة لهذه التسريبات والأخبار، وهي تندرج في إطار الضغوط التي تُمارس على لبنان»، اقتضى التوضيح بأن نشر التحذيرات والتهديدات التي لم تتوقّف منذ بدء الحرب، والتي تضمّ مواعيد ومواقيت، لا يعني بأي شكل حتميّة تحقّق هذه التهديدات، ولا يشكّل نشرها إقراراً بها وبصدقها، إذ إنها لا تخرج عادةً عن إطار التهويل الذي يمارسه العدو الإسرائيلي منذ ثمانية أشهر.
وكتبت” اللواء”: شددت مصادر سياسية على ان التحذيرات التي تلقاها لبنان، من عدوان إسرائيلي واسع النطاق ،ردا على هجمات حزب الله ضد إسرائيل، توالت من اكثر من دولة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة وقالت: للتذكير، كان كل مبعوث خارجي، او مسؤول من اي دولة، يزور لبنان،كان يحمل في جعبته،تحذيرا علنيا ، يبلغه للمسؤولين اللبنانيين، وهذا معلن.
واشارت المصادر ان نفي بعض الدول الصديقة للبنان، نقل تهديدات إسرائيلية، لا يغير واقع الامر شيئا، لان التهديدات الإسرائيلية تتواصل على السنة المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، يوميا ، وتصاعدت وتيرتها في الايام الماضية، ما يؤشر بوضوح ان هذه التهديدات جدية، ودخلت في مرحلة خطيرة، وقد يكون توسع الحرب الإسرائيلية على لبنان، بعدما تعدت الاطار المعمول فيه منذ اندلاع المواجهات العسكرية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبا، وطالت مناطق بالعمق اللبناني .
وقالت الخارجية الاميركية: لا ندعم حرباً مفتوحة ضد حزب الله في لبنان لكننا نؤيد حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، واشارت في بيانها إلى أن الوضع على الحدود اللبنانية الاسرائيلية لا يزال خطيراً ونعمل على احتوائه».
ودعا الاتحاد الاوروبي «الاطراف عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية إلى ضبط النفس ومنع زيادة التوتر . وقال الاتحاد: نشعر بقلق متزايد إزاء تصاعد التوتر والدمار والنزوح القسري على جانب الحدود».

للمزيد من التفاصيل: Read More

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى