شارك معالي المهندس عبدالله بن عامر السواحه؛ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، في جلسة حوارية بعنوان: “الذكاء الاصطناعي، والإنتاجية والعمل.. هل يمكن الجمع بينهم؟”، عقدت على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض حاليًا ويستمر لمدة يومين.

وقال معاليه خلال الجلسة: “نحن نمر الآن بمرحلة استثنائية، فنحن ننتقل من مرحلة الرقمنة إلى الذكاء الاصطناعي وربما لاحقًا ننتقل إلى ثورة الكوانتم، ومن المثير رؤية كيف يمكن للآلة والإنسان العيش معًا في هذا العصر من الذكاء الاصطناعي”. مشيرًا إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي سينقلنا من الثورة الصناعية إلى الذكاء الاصطناعي.

وأكد معاليه أن المملكة عقدت العديد من الشراكات مع الدول والمنظمات الدولية لشق طريقها نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي الشامل.

تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز القطاع الصحي:

أضاف معاليه خلال حديثه أن المملكة العربية السعودية ركزت في تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز القطاع الصحي، وتحدث عن أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة، وتأثيره المباشر في خفض وقت معالجة بعض الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي والرؤية من 10 سنوات إلى سنتين فقط، مشيرًا إلى أن هذا مثال يلقي الضوء على كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي في حياة الأشخاص حول العالم وفي الشرق الأوسط.

الذكاء الاصطناعي والتغير المناخي:

وعند الحديث عن التغيير المناخي، أشار معاليه إلى أن شركة أرامكو السعودية قد أطلقت الحدث التقني الأكثر أهمية حاليًا، وهو إطلاق أول نموذج ذكاء اصطناعي توليدي في العالم في القطاع الصناعي، الذي يُسمى (أرامكو ميتا برين) aramcoMETABRAIN، والذي يساعد في توجيه عمليات التنقيب والحفر، وخفض الأثر الكربوني، مما أدى إلى تقليل التكاليف بمقدار مليار دولار سنويًا.

وقد شارك معالي وزير الاتصالات السعودي في هذه الجلسة الحوارية عدد من الوزراء في بعض الدول ومسؤولي كبرى الشركات التقنية، وهم: باولا إنغابير؛ وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في رواندا، وتيت ريسالو؛ وزير الشؤون الاقتصادية وتكنولوجيا المعلومات الإستوني، وأويفيند إريكسن؛ الرئيس التنفيذي لشركة (أكير إيه إس إيه)، والدكتور هيرواكي كيتانو؛ النائب لرئيس شركة سوني والرئيس التنفيذي للتقنية في الشركة.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة الرياض تستضيف خلال يومي 28 و29 من أبريل الجاري، الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وذلك تحت شعار: “التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية”، وهو الاجتماع الأول من نوعه للمنتدى الاقتصادي العالمي، وذلك بحضور ومشاركة رؤساء الدول وصانعي السياسات من مختلف دول العالم.

ويشهد الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي العديد من الحوارات والجلسات النقاشية الهادفة إلى تعزيز جهود التعاون الدولي، وتحفيز الجهود المشتركة لابتكار الحلول المستدامة.

وتتمحور جلسات الاجتماع الخاص حول عدد من الموضوعات المهمة، ومنها: التعاون الدولي، والنمو، والطاقة من أجل التنمية، والتحديات البيئية، ودور الفنون في المجتمع، وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والعملات الرقمية، والمدن الذكية، لمواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية، إلى جانب تعزيز الشراكات الجديدة.

Follow @aitnews
تم نسخ الرابط