Skip to main content

كيف يمكن إفشال خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة؟ 

11 شباط 2025
https://qudsn.co/photo_2025-02-10_07-54-44

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قال معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي إن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتهجير سكان قطاع غزة، تطرح أسئلة هامة حول احتماليتها السياسية والاقتصادية والقانونية، إلى جانب تأثيراتها الإقليمية والدولية المحتملة.

واعتبر التقرير أن أحد الجوانب الهامة في مبادرة ترامب، هو الاعتراف بأن حل مشكلة غزة يستوجب تدخلاً إقليمياً ودولياً واسعا، لأن مسؤولية التوصل إلى حل ملقاة، في إطار المبادرة، على الدول العربية أيضا.

وأضاف التقرير أن "التعامل مع القضية الفلسطينية ينبغي أن يكون ناجما عن واقع إقليمي شامل".

ولفت التقرير إلى أن "معارضة شديدة من جانب دول المنطقة، إلى جانب معارضة القيادة الفلسطينية ومنظمات دولية، ستمنع خروج المبادرة إلى حيز التنفيذ أو أن تصطدم بعقبات كثيرة. كما أن رفض دول استقبال المهجرين سيؤدي إلى فشل المبادرة، وتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، وتعزيز ادعاءات دولية ضد إسرائيل والولايات المتحدة، لأنهما تحاولان التخلص من السكان الفلسطينيين بدلا من التعامل مع جذور الصراع. وفي سيناريو كهذا، من شأن مبادرة ترامب أن تتحول إلى موضوع متنازع حوله في الحلبة الدولية".

ولفت التقرير، إلى أن حقوق الإنسان المتعلقة بحرية الحركة والاختيار لأفراد في دولتهم ودول أخرى يحميها القانون الدولي، ومعاهدات دولية، بينها المعاهدة الدولية للحقوق المدنية والسياسية، تقيّد إمكانية أن تمارس دولة ضغطا مباشرا أو غير مباشر من أجل تشجيع هجرة بالإكراه.

وأشار التقرير إلى أن الكثيرين من سكان غزة مسجلين لدى الأمم المتحدة كلاجئين، وتمنحهم هذه المكانة حقوقا معينة وبينها مساعدات اقتصادية، التي قد تشكل عقبة أمام تشجيع الهجرة الطوعية،  كما أن تشجيع الهجرة الطوعية يلزم بدعم قانوني قوي، كي يمنع تخوفا من انتهاك الحقوق".

ويشير التقرير، إلى أن "إسرائيل" بإمكانها أن تنظر إلى خطة ترامب على أنها تنطوي على أهمية استراتيجية كبيرة، بادعاء أنها تقلص العبء الأمني والديمغرافي ومن شأنها أن تقلص تهديدات أمنية على "إسرائيل"، إذ أن مغادرة طوعية لقسم من السكان من شأنه أن يؤدي إلى تقليص الدعم للمقاومة.

وأضاف أنه "من جهة الأخرى، ثمة خطر أن يعتبر تشجيع الهجرة إكراها أو سياسة تمييزية، الأمر الذي من شأنه أن يثير انتقادات دولية واسعة. كما أن تشجيع الهجرة الطوعية قد يفسر على أنه محاولة لإفراغ القطاع من سكانه بشكل يضعف المطالبة الفلسطينية بالقطاع، وكخطوة مسبقة لنوايا ضم مناطق في القطاع،، ولذلك، فإنه بدون موافقة دول على استقبال المهجرين، لن تكون الخطة قابلة للتنفيذ".

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا