
هاشم حمزة عامر، المعروف على منصات التواصل الاجتماعي بلقب "المقاتل الأنيق"، لفت الأنظار بظهوره اللافت في مقطع فيديو انتشر نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.
ظهر عامر، وهو مقاتل في صفوف كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مرتدياً معطفاً أسود طويلاً وحذاءً رياضياً أبيض، أثناء توجهه لتنفيذ عملية ضد آلية عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة خان يونس بقطاع غزة.
المقطع الذي وثّق تلك اللحظة انتشر كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حاصداً إعجاباً واسعاً وتعاطفاً مع شجاعة المقاتل. وبعد أشهر من تداول الفيديو، كشفت مصادر صحفية من غزة عن استشهاد هاشم حمزة عامر، كما نشرت صورته وهويّته لأول مرة لتخليد ذكراه.
أمس الاثنين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو جديد يُظهر "المقاتل الأنيق" أثناء رباطه في حي الأمل بخان يونس، مترقّباً الآليات الإسرائيلية المتوغلة لاستهدافها.
إعلانوقد أعاد هذا المقطع تسليط الضوء على تضحيات المقاومة الفلسطينية وأبطالها الذين واجهوا الاحتلال الإسرائيلي بكل شجاعة وإصرار وصمود وتضحيات لا تُنسى.
وتفاعل المغرّدون مع المقطع الجديد مشيدين بشجاعة عامر وزملائه من المقاتلين، الذين جسّدوا أعظم معاني الصمود في وجه آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تفرّق بين صغير وكبير.
وأشار بعض النشطاء إلى الخسائر الفادحة التي تكبّدها الاحتلال نتيجة تصدي هؤلاء المقاومين لمحاولات التوغل العسكري في غزة، مشيرين إلى أن عامر وزملاءه نجحوا في إلحاق خسائر كبيرة بصفوف الاحتلال قبل أن يرتقوا شهداء.
وكشف المغردون عن تفاصيل حول الخلفية العائلية لهاشم عامر، حيث تبيّن أن والده هو القائد في كتائب القسام، هشام حسني عامر. كان الوالد من الرعيل الأول للمقاومة وتلميذاً للقيادي يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة.
وقد استشهد هشام حسني عامر خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1992، أثناء تنفيذ هجوم مسلح على مركز شرطة خان يونس الذي كانت تتمركز فيه قوات الاحتلال. يُعتبر إرث عامر الأب والابن مثالاً حيّاً للتضحيات الباسلة التي يُقدّمها الفلسطينيون في سبيل الدفاع عن أرضهم وحقوقه
إعلانللمزيد من التفاصيل: إضغط هنا