شاهد: رسائل الوفاء.. ماذا المحررون لأهالي غزة والمقاومة بعد تحررهم من سجون الاحتلال؟

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: وجه عدد من الأسرى المحررين وذويهم جملة رسائل إلى أهالي قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية هناك، وذلك بعد تحررهم من سجون الاحتلال في إطار صفقة تبادل طوفان الأقصى بين المقاومة والاحتلال.

وضمت الدفعة السابعة من المرحلة الأولى للصفقة، عشرات الأسرى من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، والذي تم إبعاد عدد منهم إلى الأراضي المصرية، فيما بقي آخرون داخل الضفة الغربية وقطاع غزة.

رسائل الوفاء

وكان على رأس المحررين، عميد الأسرى الفلسطينيين، وصاحب أطول فترة اعتقالٍ في العالم نائل البرغوثي، والذي وجه رسالته لقطاع غزة عبر مقطع فيديو مصور، حيث قال: "نتوجه إلى أهلنا في قطاع غزة، أطفال ونساء، والمقاومين جنداً وقادة، بالتحية، فيما لا توفي الكلمات والمعاجم أهالي غزة الشجعان حقهم".

وتوجه البرغوثي برسالةٍ إلى أحرار العالم أجمع قائلاً فيها إن رغم جرائم الاحتلال الإسرائيلي، سيبقى هدف الشعب الفلسطيني تحرير ووحدة فلسطين من بحرها إلى نهرها.

من جانبه، توجه المحرر عمار الزبن، بالتحية لقطاع غزة والمقاومة الفلسطينية التي أبلت بلاء حسناً.

وأضاف الزبن: "نترحم على أطفالنا ونسائنا الذين ذبحهم العدو، لكن نقول لأهالي قطاع غزة أن دمائكم لن تذهب هدراً، وأن الشعب الفلسطيني يتعلم منكم الكثير، ونسأل الله تعالى أن يجزيكم الصبر".

وتوجه الزبن بالتحية للمقاومة الفلسطينية وقادتها، ولكتائب القسام مع كافة فصائل المقاومة، ولكافة أحرار العالم.

وكان الزبن قد أمضى في سجون الاحتلال 30 عاماً، حيث اعتقل للمرة الأولى عام 1992 وقضى عامان ونص في سجون الاحتلال، ثم تم اعتقاله بداية عام 1998 وحكم عليه بالسجن المؤبد 27 مرة، قبل أن يتحرر بصفقة طوفان الأقصى.

وفي رسالة أخرى، قال المحرر عبد الناصر عيسى، إن تحرير الأسرى لم يكن ليتم دون تضحيات الشعب الفلسطيني.

وأضاف عيسى قائلاً: "نحن بإذن الله تعالى صابرون، ثابتون بإذن الله تعالى، رغم التعذيب والقمع والإجرام الصهيوني بحق أبناء شعبنا خاصة في قطاع غزة.."

وكان المحرر عيسى قد قضى في سجون الاحتلال أكثر من 30 عام، حيث اعتقال آخر مرة عام 1995 على خلفية نشاطه المقاوم في كتائب القسام وعمله مع الشهيد المهندس يحيى عياش، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين.

وقال الأسير المحرر نهاد صبيح، بعد أن حمد الله وشكره وتوجه بالرسائل لعائلته، "خرجنا من سجون الاحتلال سالمين منتصرين بهمة رجالنا وأحبائنا، رجال العز، والحمد لله عل كل حال".

وعبر صبيح عن حزنه لوفاة والديه أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال، حيث اعتقال عام 2003، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين عل خلفية نشاطه المقاوم في كتائب شهداء الأقصى.

وفي مقابلة أخرى، قال المحرر عثمان بلال: "في هذه اللحظة التاريخية وبعد 30 عام من الاعتقال لا يسعني إلا أن أقول الحمد لله أولاً وآخراً، مع الشكر الجزيل والدين الثقيل في أعنقانا لكل من ساهم في أخراجنا وإعادتنا إلى الحياة".

وتوجه بلال برسالة شكرٍ إلى شهداء قطاع غزة، وشهداء المقاومة في لبنان واليمن، متمنياً أن يكون على قدر الوفاء لهذا الدين كما وصفه.

وقضى بلال 30 عاماً في سجون الاحتلال بعد اعتقاله عام 1995، على خلفية مشاركته بعمليتين استشهاديتيين بمشاركة المهندس يحيى عياش، وقد حكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا