
فلسطين المحتلة - شبكة قدس: وجّه الأسير المحرر والمُبْعَد إلى خارج فلسطين، نائل البرغوثي، التحية لأهالي قطاع غزة وفصائل المقاومة عقب تحرره ضمن الدفعة السابقة من صفقة "طوفان الأحرار"، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعرب البرغوثي، الذي يُعَد أقدم أسير في العالم بعد أن أمضى 45 عامًا في سجون الاحتلال، عن فرحته بالإفراج الأسرى، مُوجّهًا تحية خاصة إلى أهل غزة والمقاومين، قائلاً: "كل الكلمات والمعاجم لا توفي أهل غزة المقاومين حقهم".
كما أرسل تحياته إلى أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم، مؤكدًا أن الهدف الأسمى سيظل تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها، رغم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال.
وأشار البرغوثي إلى معاناة الأسرى من كسور ورضوض شديدة جراء التعذيب والضرب الوحشي من قِبَل الاحتلال، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات تعكس ثقافة متدنية.
وأوضح أن مشروع المقاومة ليس فقط من أجل تحرير الأسرى، بل لتحرير وطن بأكمله، وأن هذا الهدف هو مشروع تحرر لأمة كاملة، مثلما ضحت شعوب سابقة بحريتها.
وأعرب البرغوثي بعد الإفراج عنه عن شكره لكل من ساهم في إطلاق سراح الأسرى، مؤكدًا أن كلمات الشكر لا توفي أهل قطاع غزة حقهم. وأشار إلى أن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال لا تُعادل بقاء ظفر فلسطيني في القطاع.
ووجّه رسالة للفلسطينيين وأحرار العالم بأن الهدف الرئيسي هو توحيد الأمة العربية وتحرير فلسطين. وأكد في مداخلة تلفزيونية أن حريته لن تكتمل إلا بحرية غزة وفلسطين بأكملها.
كما تحدث عن التعذيب الوحشي الذي تعرّض له الأسرى، مؤكدًا أن الاحتلال يمارس كافة أشكال التنكيل بالأسرى الفلسطينيين.
وأشار إلى أن دماء شهداء المقاومة وقادتها دين في عنق كل عربي وكل حر في العالم، وأن الشعب الفلسطيني يسعى لتحرير فلسطين وتحرير اليهود من العنصرية التي تتجلى في تعذيب الأسرى بوحشية.
وفيما يتعلق بإبعاده إلى خارج فلسطين، أوضح البرغوثي أنه كان يرفض الأمر لكنه قَبِلَه حفاظًا على وحدة قرار الأسرى. وذكر أن المخابرات المصرية أكدت لهم أن ذوي الأسرى يمكنهم اللحاق بهم في القاهرة.
وأكد أن تحرير كافة الأسرى لا يُعادل طفلًا من أطفال غزة الذين استشهدوا خلال الحرب، وأن القضية تتعلق بتحرير الوطن بأكمله، وهو هدف يتطلب تضحيات دفعتها شعوب سابقة في الجزائر وفيتنام وغيرهما.
واعتُقل البرغوثي للمرة الأولى عام 1978 وحُكم عليه بالسجن المؤبد إضافة إلى 18 عامًا بتهمة تنفيذ عمليات مسلحة والانتماء إلى حركة فتح.
في عام 2011، أُفرج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار" (شاليط) لكنه أُعيد اعتقاله عام 2014، وأُعيد فرض حكمه السابق بالسجن المؤبد و18 عامًا بزعم وجود "ملف سري"، كما حدث مع العديد من الأسرى المحررين في صفقة شاليط.
وقد أمضى البرغوثي، البالغ من العمر 67 عامًا، أكثر من 44 عامًا متنقلاً بين زنازين السجون الإسرائيلية، ليصبح أحد أبرز رموز الحركة الفلسطينية الأسيرة، ومثالًا للصمود رغم العقوبات المتكررة التي لم تنجح في كسر إرادته.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا