الذكاء الاصطناعي يقود التحول الاقتصادي في الإمارات
شارك اليوم معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد في دولة الإمارات، في جلسة بعنوان (صعود الاقتصاد الجديد في الإمارات: الذكاء الاصطناعي والصناعات الناشئة)، التي ناقشت تأثير التقنيات الجديدة في تنامي المشهد الاقتصادي في الإمارات، وذلك خلال معرض جيتكس جلوبال 2024، الذي انطلقت فعالياته اليوم في مركز دبي التجاري العالمي، وتستمر حتى يوم 18 من أكتوبر الجاري.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة نجحت في تهيئة بيئة استباقية ومحفزة على الابتكار ونمو ريادة الأعمال والشركات الناشئة في القطاعات التكنولوجية، وذلك عبر اعتماد عدد من الإستراتيجيات والسياسات والتشريعات الداعمة للتنويع الاقتصادي وجذب الاستثمارات، التي تهدف إلى إدماج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وتعزيز دوره في استدامة ونمو الاقتصاد الوطني، مما يرسخ مكانة الدولة بوصفها الوجهة المفضلة لاستثمارات البحث والتطوير، وبيئة ابتكارية متقدمة تصنع المستقبل، وفق مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031)، بأن تصبح الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد.
الذكاء الاصطناعي في قلب الإستراتيجية الاقتصادية:
قال معالي بن طوق: “يشهد الاقتصاد العالمي حاليًا تحولًا كبيرًا نحو الصناعات التكنولوجية والابتكارية، مما أدى إلى استحداث تقنيات كثيرة في عالم التجارة والاستثمار، وقد أدركت الدولة مبكرًا الدور الذي تؤديه هذه التحولات في نمو واستدامة الاقتصاد الوطني، وعملت على إطلاق برامج موجهة لمجتمع الأعمال، مثل مبادرات إنفستوبيا، التي تُركِّز على جذب الاستثمارات العالمية، ودعم حاضنات الأعمال، وأنشطة الاستثمار والتعليم والتدريب لتطوير قوة عاملة ماهرة وجاهزة للاقتصاد القائم على التكنولوجيا”.
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات تبنت رؤية استشرافية لتعزيز الانفتاح الاقتصادي على العالم، ودعم مختلف أوجه التعاون بين الدول الغربية ودول الشرق الأوسط، لا سيما في القطاعات التكنولوجية والابتكار والذكاء الاصطناعي، وتعزيز استفادة الشركات الناشئة من التطور الرقمي وتجارب الشركات التكنولوجية الكبرى في هذا الصدد.
الإمارات الوجهة المفضلة للشركات التي تستثمر في التكنولوجيا:
دعا معاليه رواد الأعمال وقادة الصناعات التكنولوجية والهيئات والمؤسسات الأكاديمية المُشارِكة في النسخة الـ 44 من معرض جيتكس جلوبال إلى الاستفادة من المحفزات والبنية التحتية التكنولوجية، التي توفرها دولة الإمارات، وكذلك المزايا التي تمنحها بيئة الأعمال في الدولة، إذ أصبحت الوجهة المفضلة للشركات التي تستثمر في التكنولوجيا، بما تتميز به من مقومات تشريعية وتنظيمية ريادية في تأسيس وبدء الأعمال، مشيرًا معاليه إلى أهمية التعاون مع القطاع الخاص لتسريع وتمكين تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأنشطة الاقتصادية.
مبادرات رائدة لدعم الابتكار:
عرض معالي بن طوق خلال الجلسة عددًا من المبادرات والإستراتيجيات والتشريعات التي اعتمدتها الدولة لتحقيق أقصى استفادة من التأثير الكبير للذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الاقتصادية، مثل الرعاية الصحية والتمويل والخدمات اللوجستية، والتعليم والبحث والتطوير، بما يُعزز قدرات الدولة التنافسية، ويبرز دورها كأحد المراكز العالمية الصاعدة للاقتصاد الجديد، ومنها:
- مبادرة (100 شركة من المستقبل): التي تستهدف الشركات العاملة في قطاعات الاقتصاد الجديد مثل الفضاء والتكنولوجيا المالية والطاقة المتجددة وتكنولوجيا التعليم والصناعات المتقدمة والإبداعية، وتكنولوجيا الزراعة والتكنولوجيا الحيوية، والأمن السيبراني.
- السجل الاقتصادي الوطني (نمو): الذي أطلقته وزارة الاقتصاد لدعم الشركات والمنشآت التجارية في تعرّف توجهات السوق، وإدارة الأنشطة الاقتصادية بصورة رقمية، وبالاعتماد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتُعدّ دولة الإمارات رائدة في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي في المنطقة، وذلك بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها واستثماراتها الضخمة في هذا المجال. ومن المتوقع أن تستمر الإمارات بتحقيق المزيد من الإنجازات في مجال الاقتصاد الرقمي في السنوات المقبلة.
ويُذكر أن البوابة التقنية تشارك في المعرض بصفتها الشريك الإعلامي العربي الرسمي المتخصص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لفعاليات جيتكس جلوبال 2024.
تم نسخ الرابط