Skip to main content

السير في الفضاء ومذبحة مروعة.. أحداث فارقة بأسبوع مارس الثالث

16 آذار 2025
في مثل هذا الأسبوع

السير في الفضاء ومذبحة مروعة.. أحداث فارقة بأسبوع مارس الثالث

في مثل هذا الأسبوع الثالث من مارس/آذار، شهد العالم محطات تاريخية تراوحت بين إنجازات بشرية مبهرة وجرائم وحروب خلَّفت ندوبا عميقة في ذاكرة الشعوب.

واستعرض برنامج "في مثل هذا الأسبوع" -عبر منصة الجزيرة 360- في حلقة جديدة أبرز المحطات التاريخية، التي طبعت هذا الأسبوع من أول سباحة فضائية كادت أن تتحول إلى مأساة، إلى غزو مبني على أكذوبة، وثورة سورية تحولت إلى حرب بالوكالة، وانتصار عربي مؤقت بسلاح النفط.

ففي 18 مارس/آذار 1965، خرج رائد الفضاء السوفياتي أليكسي ليونوف من مركبته "فوسخود-2" ليصبح أول إنسان يسبح في الفضاء، لكن لحظات المجد كادت تتحول إلى كارثة.

وانتفخت بدلته الفضائية بشكلٍ مفاجئ، مما منعه من العودة إلى المركبة، وتحت ضغط الاختناق، اضطر ليونوف إلى فتح صمام الأكسجين لإفراغ الهواء من بدلته، وبالكاد تمكن من دخول المركبة بعد 12 دقيقة من التيه خارجها، ليكتب اسمه في سجل المخاطرين بحياتهم.

اقرأ أيضا

list of 4 items
list 1 of 4
list 2 of 4
list 3 of 4
list 4 of 4
end of list

ومن خطر الموت الفردي إلى جريمة جماعية، حيث شهد 16 مارس/آذار 1968 واحدة من أبشع جرائم الحرب في فيتنام، وهي مذبحة ميلاي.

وتحت ذريعة ملاحقة مقاتلين شيوعيين، اجتاحت القوات الأميركية القرية الفيتنامية وأعدمت مئات المدنيين العزل، بينهم نساء وأطفال، قبل أن تحرق منازلهم.

وكشفت تحقيقات لاحقة أن الأوامر كانت صريحة "اقتلوا كل شيء حي" وعلى الرغم من إدانة الملازم ويليام كالي، حصل على عفو رئاسي بعد 3 أيام فقط من سجنه، لتبقى المذبحة وصمة عار في تاريخ التدخلات الأميركية.

إعلان

وبينما كانت فيتنام تدفع ثمن الحرب، كانت واشنطن تعد العدة لغزوٍ جديد، هذه المرة في العراق، ففي 19 مارس/آذار 2003، أعلن الرئيس جورج بوش الابن بدء حرب العراق مدعيا امتلاك نظام صدام حسين أسلحة دمار شامل، وهو ما نفته تقارير الأمم المتحدة لاحقا.

ثمن مروع

وخلال 20 يوما، دمرت الضربات الجوية والصواريخ أجزاء واسعة من بغداد، وسقط النظام سريعا، لكن الثمن كان مروعا، حيث قتل مليون عراقي، وبلغت الخسائر المادية تريليون دولار، فضلا عن فوضى لا تزال البلاد تعاني منها حتى اليوم.

واعترف جنرالات أميركيون لاحقا بأن النفط كان عاملا محوريا في القرار، بينما وصف الإعلام الأميركي الحرب بأنها "كذبة القرن".

ومن العراق إلى سوريا، حيث اندلعت شرارة الثورة في 15 مارس/آذار 2011، كواحدة من حلقات الربيع العربي، والتي بدأت بمظاهرات سلمية في دمشق، لكن قمع النظام حوَّلها إلى حرب طاحنة شاركت فيها فصائل معارضة وتنظيمات إرهابية ودول إقليمية كإيران وروسيا.

وفي منعطف غريب، أفرج النظام عن سجناء إسلاميين بارزين، مثل أبو خالد السوري وزهران علوش، في محاولة لتصوير الثورة بأنها "تمرد إرهابي".

وبحلول 2023، بلغت حصيلة الحرب أكثر من نصف مليون قتيل، وتشريد 14 مليون سوري، وتدمير شامل للبنية التحتية، ليصبح الصراع نموذجا للتعقيد الجيوسياسي الذي تستغله القوى الكبرى.

ولكن التاريخ يخبئ أيضا لحظات انتصار في 17 مارس/آذار 1974، حيث قررت الدول العربية استخدام سلاح النفط ضد الولايات المتحدة ردّا على دعمها لإسرائيل في حرب أكتوبر/تشرين الأول.

وخفضت دول "أوبك" الإنتاج بنسبة 5%، ورفعت الأسعار، وفرضت حظرا على واشنطن وحلفائها، مما تسبَّب في أزمة وقود طاحنة بالغرب. وعبر هذا القرار، أثبت العرب -ولو مؤقتًا- قدرتهم على تحويل الثروة إلى قوة سياسية، قبل أن يُرفع الحظر بعد مفاوضات دولية معقدة.

إعلان
16/3/2025
المصدر : الجزيرة

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا