Skip to main content

جنرال إسرائيلي: نتنياهو عيّن بوقًا له لرئاسة أركان الجيش

17 آذار 2025
https://qudsn.co/جنرال إسرائيلي: نتنياهو عيّن بوقًا له لرئاسة أركان الجيش

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: وصف الجنرال الإسرائيلي، يتسحق بريك، في مقال ٍ عبر "معاريف" العبرية أمر رئيس الأركان إيال زامير بتعزيز وتقوية القوات وخط الحدود لقطاع غزة، خوفاً من أن تخطط حماس لشن هجوم آخر على قطاع غزة من عدة اتجاهات في وقت واحد، بعد تعطيل "إسرائيل" الاتفاق بأنه "عبثي ولا يوجد ما هو أكثر عبثية منه."

وتابع بريك، في "معاريف"، إنه لا يوجد شيء عبثي أكثر من هذا، وقد قيل للمجتمع الإسرائيلي، طوال فترة الحرب، كيف كان جيش الاحتلال ينتصر، وأنهم دمرهم أكثر من نصف الأنفاق؛ وقالوا لهم إنهم قضوا على 70% من مقاتلي حماس، وأهم  دمروا البنية التحتية العسكرية لحماس، وأنها لم تعد تملك القوة للقتال.

ويستغرب بريك إجراءات الجيش، مستدركًا: "قيل لنا أيضًا أن حماس جبانة، ولهذا السبب تختبئ في الأنفاق؛ وكانوا يخبروننا كل يوم أن حماس على وشك الاستسلام، وأن الأمر كله كان مسألة وقت قصير حتى تم اتخاذ القرار النهائي." 

ووصف: "لقد أظهروا لنا على قنوات التلفزيون قطاع غزة المدمر، وذروا الرمال في عيون الناس من أن الصور القاسية للدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمباني في غزة تشهد لألف شاهد على أننا حققنا نصراً عظيماً." 

وأكد: لقد تم هذا الخداع بقيادة المستوى السياسي والمستوى العسكري ووسائل الإعلام المجندة.

وأوضح الجنرال الإسرائيلي المتقاعد أنه في كل المقالات التي كتبتها في الصحف وفي المقابلات التي أجريتها مع القنوات الإعلامية طوال الحرب، لاحظت أن المستوى السياسي والمستوى العسكري وأغلبية المعلقين العسكريين والسياسيين في القنوات الإعلامية، ويرمون الرمال في عيون الناس، بين ما يقدمونه للرأي العام في وسائل الإعلام والحقيقة على الأرض، المسافة هائلة، كبعد الشرق عن الغرب.

 

وأشار الجنرال الإسرائيلي، يتسحق بريك إلى أن معظم المتحدثين الإسرائيليين يفتقرون إلى الذكاء والمعرفة، ومحتوى منشوراتهم غالباً ما يكون ملوثاً بمشاعر القلب، وليس بالحقيقة العارية، وتابع لقد علموني أن كثيرًا من الإسرائيليين نسوا بسرعة كبيرة الماضي، وما حدث لنا في 7 أكتوبر 2023 في غلاف غزة، وهم لا يفهمون أو يستوعبون الوضع الحالي على الإطلاق. 

وشدد على أنهم  مخدوعون بالأوهام الناجمة عن الجهل أو التصور الأيديولوجي الذي يعني أن الحقائق على الأرض غير ذات صلة، وأن تحليل المستقبل أمر يتجاوز فهمهم تمامًا.

نتنياهو خرف الاتفاق لمنصبه 

الوضع اليوم هو أن حماس لا تقبل طلب الحكومة الإسرائيلية بمواصلة المرحلة الأولى من إطلاق سراح الأسرى على دفعات صغيرة. إن مطلب التنفيذ مرفوض لأن القائد (نتنياهو) قرر خلافاً للاتفاق الذي وقعه عدم الذهاب إلى المرحلة الثانية، ورفضه يعني استمرار الحرب وعدم إطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة.

وحتى يشرح نتنياهو للجمهور سبب قراره إلغاء المرحلة الثانية من الصفقة، ادعى أنه حتى نهزم حماس ونستبدل حكومتها، فإن الحرب لن تنتهي، وأي شخص عاقل يدرك أن هذا القرار هو ذريعة لاستمراره في منصبه كرئيس للوزراء.

و لتحقيق غاياته، اختار رئيس الوزراء رئيساً جديداً للأركان، إيال زامير، الذي كان أيضاً سكرتيره العسكري قبل بضع سنوات، وقرر أن يكون رئيس الأركان الجديد عدوانياً، على عكس سلفه، هيرتسي هاليفي، كما يقول بريك. 

ويضيف: للأسف الشديد فإن إيال زامير الذي كنت أؤمن به من كل قلبي وقع في الفخ الذي نصبه له رئيس الوزراء وكان على استعداد للتخلي عن منصبه من أجل أن يصبح رئيساً للأركان.

وتابع: أصبح قائد الجيش هو الناطق باسم بنيامين نتنياهو والناطق الرسمي باسمه في كل أمر ؛ على سبيل المثال: أعلن إيال زامير أن عام 2025 سيكون عام الحرب التي ستهزم فيها حماس.

ووافق على تشكيل حكومة عسكرية، وعلى أن يكون جيش الاحتلال مسؤولاً عن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وهي الإجراءات التي عارضها هيرتسي هاليفي وغالانت بشدة، لأنهما أدركا أن هذا أمر مستحيل بكل بساطة، ووافق قائد الجيش على مواصلة القتال وخرق اتفاق المرحلة الثانية كما نص عليه بنيامين نتنياهو. 

وبعبارة أخرى، أصبح رئيس الأركان، الذي تتمثل مهمته الرئيسية في إعداد الجيش للحرب المقبلة، أداة في يد سيده بنيامين نتنياهو ، الرجل الملوث باعتبارات خارجية، والذي توجه أفعاله مصالحه الشخصية في بقاء حكومته.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا