Skip to main content

"الحقيقة والأسطورة" .. نظرية جيش الاحتلال حروبه

17 تشرين الأول 2024
https://qudsn.co/

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: في عام 2021، أشار استطلاع إلى أن 60٪؜ من الإسرائيليين تقريبا يؤيدون تقليص ميزانية الأمن لصالح قطاعات أخرى مثل التعليم والصحة.

حينها، اعتبر معهد دراسات الأمن القومي في دولة الاحتلال، اعتبر في حينه انه هذا خطر يتهدد شرعية ميزانية الجيش وهذا مرده لعدم قدرة الجيش على تحييد الأخطار وحسم المعارك لصالحه.

وبينما يحاول جيش الاحتلال الدفاع عن شرعيته داخل جمهوره الإسرائيلي بإظهار التفوق والقوة ومظاهر السيطرةـ، فهو يعالج أزمة داخلية ايضاً، وهذه المعالجة تتطلب منه إخفاء الخسائر لأن الخسارة يعني استمرارية قوة "العدو" ووجوده.

يتوافق ذلك، مع النظرية العسكرية التي طرحها الجنرال الأمريكي والمنظر العسكري "باول كورنيش"، ويتبناها جيش الاحتلال الإسرائيلي والجيش الأمريكي بـ "الحقيقة والأسطورة"، وهو عنوانه كتابه الذي شرح فيها أسسها. 

 

تقوم نظريته على أساسين: 

 • أولا: استخدام القوة المفرطة ضد العدو لتقليل الالتحام المباشر مع الجيش وبالتالي تقليل خسائره 

استخدم الاحتلال هذا التكتيك في قطاع غزة وجنوب لبنان عبر تدمير المباني وتسويتها بالأرض وغيرها من التكتيكات التي تغيّر هندسة المنطقة بما يساهم في منع المقاومين من البقاء فيها ومنع استخدام الفضاء التقليدي في المعركة خاصة وأن المقاتلين يبنون خططهم في الغالب في نطاق الحيز الموجود أصلا ولذلك يخلق لهم الاحتلال فضاء جديدا يفترض أنه يصعب عليهم التعامل معه

 • ثانيا: إخفاء الخسائر

يعتقد "كورنيش" أن الجمهور يتقبل نسبيا  الخسائر في بداية المعارك، لكنه يبدأ بالنفور منها مع الوقت، ويرفض في المراحل المتأخرة من المعارك التفسير التكتيكي للخسائر، ويصبح بحاجة إلى مبرر استراتيجي معقول يقنع الجمهور بضرورة دفع الثمن. وبناء على ذلك، يرى كورنيش أنه يمكن للجيش أن يخفي خسائره خشية رد فعل الجمهور، وتحسبا من أن تطغوا المساءلة على صوت المدافع.

يمكن الكشف عن مظاهر تبني جيش الاحتلال لهذا الشق من النظرية في إخفاء الاحتلال لخسائره، وأيضا في الإعلان عن أهداف استراتيجية لعملياته العسكرية سواء في غزة أو لبنان، رغم أن هذه الأهداف صعبة التحقيق، ومن بينها: إبعاد حزب الله عن الحدود، أو إعادة الأسرى من غزة. لكن بدون هذه الشعارات الكبيرة فإن الجيش يخضع للنقد عند كل خسارة بشرية في معاركه

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا