فلسطينيو الضفة يحيون يوم الأسير

شارك مئات الفلسطينيين اليوم الخميس في فعاليات متعددة نظمت في مراكز مدن الضفة الغربية، تضامنا مع الأسرى في السجون الإسرائيلية، وذلك بدعوة من المؤسسات المختصة بشؤون الأسرى بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يحلّ اليوم 17 أبريل/نيسان.
وشهدت مدن جنين وطولكرم وسلفيت شمالي الضفة الغربية والخليل (جنوب) وأريحا (شرق) وقفات ومسيرات تخللها رفع لافتات تعبر عن التضامن مع الأسرى وتدعو إلى إنهاء معاناتهم.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsكما تخلل الوقفات رفع صور للأسرى وهتافات ورفع لافتات تطالب بوقف حرب الإبادة على غزة، والكشف عن مصير آلاف المعتقلين خلال العدوان الإسرائيلي.
وكانت مدن نابلس وقلقيلية وطوباس وبيت لحم شهدت أمس الأربعاء وقفات شارك فيها مئات الفلسطينيين دعما للأسرى ومساندة لهم.

من جهتها، وجهت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "نداء عاجلا" إلى المجتمع الدولي "لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الأسرى في سجون الاحتلال".
وقالت في بيان -وصل إلى الجزيرة نت نسخة منه- إن قضية الأسرى "تمثل واحدة من أكثر القضايا الإنسانية والوطنية إلحاحًا".
كما طالبت "بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول الفوري والمنتظم إلى السجون لتفقد أوضاع الأسرى تنفيذا للاتفاقيات ذات الصلة".
في حين قالت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني لمنظمة التحرير الفلسطينية -في بيان- إن حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 "تمتد آثارها إلى كافة مناحي الحياة الفلسطينية، وعلى رأسها أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، الذين يتعرضون منذ بدء العدوان لجرائم غير مسبوقة من حيث القسوة والانتهاك، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ واضح".
إعلانوأشارت إلى "جرائم ممنهجة بحق الأسرى في سجون الاحتلال وفرض الإغلاق التام على كافة السجون، وحرمان الأسرى من الاتصال بالمحامين والعائلات، ومصادرة كافة احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الطعام والملابس والدواء، فضلا عن الضرب والإذلال والاعتداء الجسدي والنفسي بشكل متكرر ومقصود".
وأشارت إلى توثيقها "جرائم إعدام ميدانية وتصفية جسدية للأسرى" و"اختطاف عدد من المواطنين في قطاع غزة بعد اجتياح مناطقهم، واختفائهم قسرًا، ليُعلن لاحقًا استشهاد بعضهم تحت التعذيب، من دون أي معلومات رسمية عن مصيرهم".
وأكدت "استمرار الاعتقالات التعسفية وجرائم التعذيب، ومئات المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة".
ودعت إلى "تشكيل آلية دولية فاعلة وعاجلة لمساءلة ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المرتكبة بحق الأسرى، وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفتح تحقيق دولي مستقل بشأن الجرائم المرتكبة داخل سجون الاحتلال، بما فيها الإعدام خارج القانون، والتعذيب، والاختفاء القسري".
كما دعت إلى "تدخل فوري من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمقررين الخاصين في الأمم المتحدة، للكشف عن أوضاع الأسرى، ولا سيما أولئك الذين نقلوا إلى "سدي تيمان" أو اختطفوا من غزة".
ووفق بيان مشترك لمؤسسات الأسرى وبينها هيئة شؤون الأسرى الحكومية ونادي الأسير (أهلي)، فإن حصيلة حالات الاعتقال منذ بدء الإبادة بلغت 16 ألفا و400 حالة اعتقال، من بينهم أكثر من 510 من النساء، ونحو 1300 من الأطفال.
إعلانأما إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال حاليا فيتجاوز 9900 أسير وأسيرة، ليس بينهم "معتقلو غزة الذين يخضعون لجريمة الإخفاء القسري".
ومن بين الأسرى 400 طفل تقلّ أعمارهم عن 18 عاما، و29 أسيرة، و3498 معتقلا إداريا (بموجب ملف سري)، و1747 أسيرا من غزة يصنفهم الاحتلال أنهم "مقاتلون غير شرعيين" وفق إقرار إدارة سجون الاحتلال.
يذكر أن المجلس الوطني الفلسطيني أقرّ في عام 1974 يوم 17 أبريل/نيسان من كل عام يوما للأسير الفلسطيني.