
ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: كشف أور ليفي، أحد الأسرى المفرج عنهم، والذي أفرج عنه بعد 491 يوماً من الأسر لدى حركة حماس، أنه لم يلتقِ بأي مسؤول إسرائيلي منذ عودته إلى منزله. وفي مقابلة إذاعية مع "إذاعة جيش الاحتلال"، قال ليفي إنه لم يكن يرغب أصلاً في الاجتماع مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، موضحاً: "لأسمع أعذاراً؟ لا أرى سبباً لذلك".
وأشار ليفي إلى أنه لا يرى فائدة من مثل هذه اللقاءات، لأنه "لا يؤمن بأنها قد تُحدث فرقاً"، وأضاف: "الأيام التي خسرتها من حياتي لن يعيدها أحد، وأنا فعلاً أعتقد أنني، وبالذات من لا يزالون هناك، تعرضنا لصدمة مزدوجة؛ الأولى يوم 7 أكتوبر حين فشل الجيش في حمايتنا، والثانية مستمرة منذ ذلك الحين وحتى اليوم.
وتساءل ليفي عن جدوى اللقاءات البروتوكولية: "سيقولون لي ما أود سماعه، لكن ما النتيجة؟ لو كنت قادراً على فعل شيء لتحريك ملف الأسرى، لكنت ضحيت بكل شيء من أجل ذلك. لكن لقاء من باب المجاملة؟ بالتأكيد لا. في البداية كنت أعتقد أن دونالد ترامب قد يساعد، لكنني أرى الآن أن حتى ذلك لا يجدي".
وعن تصريحات وزير المالية في حكومة الاحتلال وزعيم حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إن "استعادة الأسرى ليست الهدف الأهم"، ردّ ليفي قائلاً: "أشعر بصدق أنه لا يدرك تماماً ما يشعر به الأسرى هناك، خاصة حين يتحدث عن الضغط العسكري. لا أرى كيف يمكن للضغط العسكري أن يحرر 59 أسيراً، ربما يتسبب بموت بعضهم، وربما تُحرر بعض الحالات بالصدفة، لكن الثمن لا يساوي ذلك مطلقاً".
وأكد ليفي أنه يأمل أن يكون سموتريتش ممثلاً لرأي الأقلية، مضيفاً: "نشأنا على التضامن والدعم المتبادل، وترك الناس في غزة كل هذا الوقت، مستوطنين وجنوداً وجثامين، هو أمر لا يسمح للعائلات بالبدء في حياتها من جديد. هذا غير منطقي مهما كان الثمن. لا أتفق معه، وأتمنى أن أكون لست وحدي، وأنه يمثل قلة فقط".
حين سأله المذيع ليرون ليفينسكي إن كان هذا الرأي هو الواقع فعلاً، أجاب ليفي: "نحن ما زلنا هنا، لذلك ربما أنت محق. للأسف الشديد، ما زلنا هنا، حتى بعد كل هذه الأيام رقم بدا لي خيالياً حين كنت هناك، وحين خرجت للحرية قلت لنفسي: لا يمكن أن يستمر الأمر. لكنني أرى أن القارب ما زال يبحر".
وأضاف ليفي أنه لو تحدث مع سموتريتش، لقال له: "تخيل أن الأمر يخص ابنك، أو أخاك، أو طفلك، هل كنت ستقول نفس الكلام؟ وإن كان مستعداً حقاً أن يجيب بصدق على هذا السؤال، فلا كلام لي معه".
وتحدث ليفي أيضاً عن الذين كانوا معه في الأسر، قائلاً إنه كان أسيرا إلى جانب إيلي كوهين وإيلي شرعبي اللذين أُفرج عنهما، ومع ألون أهيل الذي لا يزال أسيرا لدى حماس. وأشار إلى أن من المحتمل أن يكون الأسرى قد استمعوا إلى تصريحات سموتريتش من خلال سجانيهم: "حين كنت هناك لم أصدق ذلك، لكن بعد مرور 100 يوم و100 يوم آخر، ومع عدٍّ لا نهائي للأيام، تبدأ فعلاً بتصديقهم. تشعر بأنك لم تعد أولوية، وأنك لم تعد مهماً بالنسبة لبعض الناس، وهذا مؤلم".
وفي مشهد آخر، نظّمت عائلة الجندي الأسير متان أنغريست، الذي أُسر بعد إصابته في موقع ناحال عوز العسكري، مسيرة أمام بوابة "بيغن" في تل أبيب، بمشاركة مراقبات عسكريات سابقات كن في الأسر وعائلات أسرى آخرين. ارتدى المشاركون ملابس خضراء مع مستحضرات تجميل تحاكي الدم.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا