
فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: تواصل قوات الإطفاء في دولة الاحتلال، لليوم الثاني، محاولاتها للسيطرة على حرائق ضخمة اندلعت في مناطق واسعة من جبال القدس ووصلت حتى مشارف "تل أبيب"، وسط استنفار كبير في صفوف أجهزة الإطفاء والشرطة، وتزايد الشكوك حول وجود خلفيات متعمدة وراء بعض الحرائق.
من جانبها، أعلنت منظمة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية أن 119 طاقم إطفاء يشاركون في عمليات الإخماد، موزعين على 11 قطاعاً لا تزال النيران مشتعلة فيها حتى الآن. كما تم الدفع بـ10 طائرات إطفاء محلية، في حين من المقرر أن تصل 8 طائرات إضافية من قبرص وإيطاليا اليوم لتقديم المساعدة.
وشملت عمليات الإجلاء عدة مستوطنات في المنطقة، بينها: "شاعر هجاي"، "مسيلات تسيون"، "بيت مئير"، "شورش"، "نيفيه إيلان"، "ياد هشـمونا"، و"نطاف"، وذلك بعد انتشار ألسنة اللهب ووصولها إلى مناطق سكنية.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن تكلفة إعادة الإعمار بعد هذه الكارثة البيئية قد تصل إلى ملايين الدولارات، في ظل الأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية التحتية والغابات والممتلكات.
وأفادت صحيفة هآرتس العبرية أن نحو 24 ألف دونم من الأراضي قد احترقت حتى الآن نتيجة الحرائق، التي وُصفت بأنها من بين الأكبر التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.
وفي السياق ذاته، ذكرت قناة كان أن الحرائق لا تزال نشطة في منطقة اللطرون غرب القدس المحتلة، مشيرة إلى أن التقديرات تفيد باستمرارها حتى يوم السبت المقبل بسبب الظروف الجوية الصعبة.
وأكد المراسل العسكري أمير بوحبوط أن أوكرانيا سترسل أيضًا طائرة إطفاء خاصة للمساعدة في احتواء النيران، في ظل الاتساع المتواصل للحريق وعدم قدرة الطواقم المحلية على السيطرة الكاملة.
وبحسب آخر حصيلة رسمية، أعلن جهاز الإطفاء عن إصابة 17 عنصرًا من طواقمه حتى منتصف الليلة الماضية نتيجة التعامل مع النيران، في حين لا يزال 155 فريق إطفاء يعملون في الميدان، بحسب ما نقلته القناة 13 العبرية.
وحذر مسؤول طواقم الإطفاء والإنقاذ في منطقة القدس من أن الرياح المتوقعة خلال ساعات الظهر قد تؤدي إلى إعادة اشتعال الحرائق وانتشارها في مناطق جديدة، مما يزيد من تعقيد عمليات الإخماد.
وكانت سلطات أعلنت الاحتلال حالة الطوارئ، وقررت نشر قوات الشرطة في كافة المناطق المحتلة بعد تقييم مشترك بين وزير الأمن القومي بن غفير والمفتش العام للشرطة.
وأثّرت الحرائق بشكل مباشر على البنية التحتية، إذ تعطلت حركة القطارات بالكامل، كذلك شهدت القدس انقطاعاً للكهرباء في عدد من المستوطنات نتيجة الأضرار التي لحقت بشبكة التوزيع، في حين أعلنت وزارة الطاقة وقف تدفق الغاز الطبيعي إلى المنطقة.
وتسببت النيران في سقوط 22 برجاً للبث الخلوي في منطقة جبال القدس، مما تسبب في ضعف الاتصالات وانقطاعها في عدة أماكن. كما أُجبرت القناة 12 العبرية على إخلاء مقراتها القريبة من القدس بعد وصول النيران إلى محيط المبنى.
كما اشتعلت النيران بمتحف سلاح المدرعات الإسرائيلي في منتزه اللطرون، وسط توسع مستمر في رقعة النيران شمالًا باتجاه مدينة العفولة.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا