
صنعاء - شبكة قُدس: أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي شامل على الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال استهداف المطارات وعلى رأسها مطار اللد "بن غوريون".
ويأتي هذا التصعيد من قبل جماعة أنصار الله اليمنية، رداً على التصعيدِ الإسرائيليِّ بقرارِ توسيعِ العملياتِ العدوانيةِ على قطاع غزةَ.
وأهابت القوات المسلحة اليمنية، بكافةِ شركات الطيران العالمية، أخذَ ما تم الإعلان عنه من حصار جوي شامل على الاحتلال بعينِ الاعتبارِ منذُ ساعةِ إعلانِه ونشرهِ وإلغاءَ كافةِ رحلاتِها إلى مطاراتِ العدوِّ المجرمِ حفاظاً على سلامةِ طائراتِها وعملائِها.
وشددت، على أنَّ اليمنَ الحرَّ المستقلَّ لن يقبلَ باستمرارِ حالةِ الاستباحةِ التي يحاولُ العدوُّ فرضَها من خلالِ استهدافِ البلدانِ العربيةِ كلبنانَ وسوريَّا، مؤكدة أنَّ هذه الأمةَ لن تخشى المواجهةَ وسترفضُ الخضوعَ والخنوعَ.
واليوم الأحد، دوّت صفارات الإنذار في مدينتي القدس و"تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة، وذلك عقب إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية باتجاه وسط فلسطين المحتلة.
ووفقاً لمصادر ميدانية، سُمعت أصوات انفجارات في مدينة القدس المحتلة، تزامناً مع كشف صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن الصاروخ سقط بشكل مباشر قرب مبنى الركاب رقم "3" في مطار اللد "بن غوريون"، أحد أكثر المواقع حساسية في دولة الاحتلال.
وقالت القناة "12" العبرية إن منظومتي الدفاع الجوي "ثاد" و"حيتس 3" فشلتا في اعتراض الصاروخ اليمني، مشيرة إلى أن رأس الصاروخ كان يحتوي على حشوة كبيرة جداً، وهو ما تسبب بموجة انفجار شديدة القوة.
كما خلف الانفجار حفرة ضخمة قُدِّر عمقها بـ25 متراً في أرضية المطار، وفق إذاعة جيش الاحتلال
مصادر في جيش الاحتلال أكدت سقوط الصاروخ، وأعلنت بشكل رسمي عن فتح تحقيق عاجل لكشف سبب فشل منظومات الاعتراض، فيما تحدثت القناة "13" عن حالة من الصدمة والارتباك داخل قيادة الدفاع الجوي التابعة لجيش الاحتلال، بسبب الإخفاق في التصدي للصاروخ.
في السياق، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أمني قوله إن ما حدث في مطار "بن غوريون" هو إما فشل مباشر في عملية الاعتراض، أو أن شظية كبيرة من صواريخ الاعتراض سقطت في المطار، إلا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار ناتج بشكل مباشر عن الصاروخ اليمني، وليس نتيجة الشظايا.
وعقب الضربة، أعلنت سلطات الاحتلال إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مطار "بن غوريون"، وسط انتشار أمني واسع وعمليات تفتيش في مدرجات الطائرات والمنشآت المحيطة.
كما أُعلنت حالة طوارئ شاملة، وأُوقفت حركة الطيران من وإلى المطار، في حين ذكرت مصادر عبرية أن طائرة هندية كانت على وشك الهبوط غيّرت مسارها وتراجعت بعد اقترابها من المطار.
الارتباك لم يتوقف عند حدود المطار، إذ أعلنت الجهات المختصة وقف حركة القطارات الواصلة بين المطار و"تل أبيب"، بالإضافة إلى خطوط القدس و"موديعين"، ما زاد من حالة الشلل في البنية التحتية داخل كيان الاحتلال في أعقاب القصف.
فرق "نجمة داود الحمراء" قالت إنها تلقّت بلاغات عن إصابات في المنطقة المحيطة بالمطار، دون تحديد عددها حتى اللحظة، وسط استمرار حالة الطوارئ والاستنفار
من جانبه، عبّر وزير الحرب السابق بيني غانتس عن غضبه من الحادث، قائلاً: "يجب الرد بقوة في طهران"، في إشارة ضمنية إلى وقوف إيران خلف تنامي قدرات القوى الداعمة للمقاومة في المنطقة.
وعلّق المراسل العسكري الإسرائيلي نوعام أمير على فشل المنظومات الدفاعية بقوله: "هل من الممكن أن الألمان يرون هذا الإخفاق ويفكرون مجددًا فيما إذا كانوا سيشترون منظومة حيتس؟"،معبرًا عن فقدان الثقة في أداء المنظومات الدفاعية لدى الاحتلال.
وهذا الصاروخ الباليستي هو الـ27 الذي تطلقه اليمن تجاه الأراضي المحتلة منذ استئناف الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في مارس\أذار 2025، ضمن معركة الإسناد التي تخوضها "جماعة أنصار الله الحوثي" للفلسطينيين.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا