Skip to main content

محللان سياسيان: هذا المتوقع بعد تزايد ضربات ترامب ضد نتنياهو

12 أيار 2025

محللان سياسيان: هذا المتوقع بعد تزايد ضربات ترامب ضد نتنياهو

مدة الفيديو 29 دقيقة 48 ثانية play-arrow29:4812/5/2025

تتزايد الضربات -وفق محللين سياسيين- التي يوجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ملفات عدة، وهو ما يثير تساؤلات بشأن تبعات ذلك على القضية الفلسطينية والمنطقة.

وفي ضوء هذا المشهد، يؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبد الله الشايجي أن نتنياهو يتعرض لضربات "متلاحقة وموجعة" من ترامب الذي يعمل على "تهميشه ومحاولة إسقاطه وعزله".

وحسب حديث الشايجي لبرنامج "ما وراء الخبر" فإن ترامب اقتنع بأن نتنياهو "ليس الشريك الذي يمكن التعامل معه" إذ يعرقل مساعيه نحو تهدئة المنطقة والدفع نحو استثمارات اقتصادية.

ووفق الخبير بالشؤون الأميركية، فإن ترامب "يكره من يتذاكى عليه، ومن لا يخدم مصالحه الشخصية والأميركية" وكذلك يكره "من يتعامل من خلف ظهره".

وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن صعود جناح مشكك بإسرائيل، داخل الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، يشكل تحديا جديدا لإسرائيل.

كما نقلت الصحيفة عن مستشار للرئيس الأميركي قوله إن حملة حركة "ماغا" أو "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" -المناصرة لترامب- ليست من مؤيدي نتنياهو.

وأشار الشايجي إلى أن ترامب أوقف التواصل مع نتنياهو واستبعد إسرائيل من جولته بالمنطقة، وأقال مستشاره للأمن القومي مايكل والتز الذي كان ينسق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن إيران، وكذلك أبدى استعداده لمساعدة برنامج نووي سعودي سلمي.

إعلان

وأوقف ترامب الهجمات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، فضلا عن مفاوضات واشنطن مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مما أدى إلى إطلاق الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر، وهو ما يعتبر "إهانة كبيرة" لنتنياهو، حسب الشايجي.

غضب اليمين الإسرائيلي

بدوره، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن الغضب والمفاجأة يجتاحان صفوف اليمين الإسرائيلي الذي بنا آمالا وطموحات أيديولوجية بعد فوز ترامب.

ويعتقد اليمين الإسرائيلي أن ترامب في ولايته الرئاسية الثانية يختلف كليا عن ولايته الأولى، إذ يمتلك رؤية واضحة بشأن المصالح الأميركية، لذلك غيّر سياساته مع الحكومة الإسرائيلية، وفق مصطفى.

واستعرض الخبير بالشؤون الإسرائيلية بعضا من تلك السياسات التي غيرها ترامب بخصوص الملف اليمني والمباحثات النووية مع إيران، بخلاف ما يريده اليمين الإسرائيلي.

وأشار مصطفى إلى أن نتنياهو تعامل تاريخيا مع 4 رؤساء أميركيين، 3 رؤساء من الحزب الديمقراطي هم: بيل كلينتون وباراك أوباما وجو بايدن، إضافة إلى ترامب من الحزب الجمهوري.

أوراق ترامب ونتنياهو

وبشأن السيناريو المتوقع، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية إن نتنياهو لا يستطيع مواجهة ترامب، ويخشى أن يقدم الأخير على فرض اتفاق وقف إطلاق نار أو هدنة في غزة لا تلبي الشروط الإسرائيلية، مما يؤدي إلى إسقاط حكومته والذهاب نحو انتخابات مبكرة.

ورجح أن يطرح خلال الفترة القليلة المقبلة تصور مرحلي بشأن وقف إطلاق النار يمهد لتفاوض حقيقي بشأن مستقبل قطاع غزة، مشيرا إلى أن "حكومة نتنياهو سوف تضطر للقبول به، مما يمثل بداية التصدع في التفكير الإسرائيلي بشأن الحرب".

وحسب مصطفى، فإن نتنياهو يؤمن بفكرة الحسم العسكري كغاية، بينما يريد ترامب تصورا سياسيا بعد استنفاذ العمليات العسكرية، مما يعتبر عمليا نهاية العملية العسكرية وخطط اليمين بشأن التهجير والاستيطان.

إعلان

وبناء على هذا التصور، فإن نتنياهو فقد ورقة الإدارة الأميركية، وبات لديه ورقة وحيدة تشكل مصدر قوته، وهي ثبات حكومته اليمينية، لذلك "يحارب من أجل الإبقاء عليها حتى لو ضحى بمصالح إسرائيل الإستراتيجية" وفق مصطفى.

ومن جانبه، أكد الشايجي أن ترامب لم يأتِ من قاعدة انتخابية حزبية، مشيرا إلى أن حركة "ماغا" تعتقد أن ما يفعله نتنياهو لا يخدم شعار "أميركا أولا" ويضر بمصالح الولايات المتحدة، واصفا هذه المجموعة بالمحافظة والمؤثرة.

وخلص إلى أن نتنياهو بين نارين، فإما أن "يخضع لترامب ويخسر تحالفه اليميني الحاكم أو يواجه الرئيس الأميركي وهو ما لا يقدر عليه".

المصدر : الجزيرة

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا