Skip to main content

الرسالة الأخيرة لمنفذ عملية إطلاق النار بواشنطن: فظائع "إسرائيل" ودعم أمريكا سبب عمليتي

22 أيار 2025
https://qudsn.co/الرسالة الأخيرة لمنفذ عملية إطلاق النار بواشنطن: فظائع

ترجمة خاصة – قدس الإخبارية: نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مدوّن أمريكي أنه نشر، يوم الخميس، الرسالة الأخيرة التي كتبها إلياس رودريغيز من مدينة شيكاغو، والذي نفّذ عملية إطلاق النار قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية واشنطن، وأسفرت عن مقتل موظفَين في سفارة الاحتلال.

وتضمنت الرسالة، غضب رودريغيز  من الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث قال إن الفظائع الإسرائيلية في قطاع غزة إلى جانب الدعم الأميركي المستمر لتلك السياسات، كانا الدافع الأساسي لقراره تنفيذ العملية.

وكتب رودريغيز في مطلع رسالته:
"بعد شهور من تزايد أعداد الشهداء، باتت إسرائيل قد قضت فعليًا على القدرة حتى على الاستمرار في عدّ الضحايا، وهو ما خدم مخططها الإبادي جيدًا، في وقت كتابة هذه السطور، تسجّل وزارة الصحة في غزة 53 ألف قتيل بسبب القوة التدميرية، وعشرات الآلاف ما بين مدفونين تحت الأنقاض أو موتى بسبب الجوع والمرض، في ظل خطر مجاعة وشيكة يتهدد عشرات الآلاف، نتيجة الحصار الإسرائيلي المدعوم من حكومات غربية وعربية متواطئة.

أولئك الذين يقفون ضد الإبادة يشعرون بالرضا عندما يجادلون بأن الجناة ومن يبررون لهم قد فقدوا إنسانيتهم. أتفهم هذا الرأي، وأُدرك كيف يُريح النفس العاجزة عن تحمّل مشاهدة هذه الفظائع، حتى من خلال الشاشة.

لكن اللا إنسانية، ويا للأسف، ليست استثناء، بل هي عادية، ومألوفة، وإنسانية جدًا. فقد يكون الجاني أبًا حنونًا، أو ابنًا بارًا، أو صديقًا كريمًا، أو غريبًا لطيفًا، قادرًا على المواقف الأخلاقية حين تناسبه، وأحيانًا حين لا تناسبه، ومع ذلك يظل وحشًا. الإنسانية لا تعني الإعفاء من المساءلة."

ما قمتُ به كان سيكون مبررًا أخلاقيًا قبل 11 عامًا، خلال عدوان الجرف الصامد، حين بدأتُ أدرك على نحوٍ شخصي مدى وحشية ما نفعله في فلسطين.  لكن بالنسبة لكثير من الأميركيين، كان سيتعذّر فهم مثل هذا الفعل آنذاك، وكان سيبدو جنونًا.

يسعدني أن هناك اليوم عددًا متزايدًا من الأميركيين الذين سيفهمون ما فعلت، وربما يرونه – بشكل ساخر – أكثر الأفعال عقلانية."

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا