
متابعات - قدس الإخبارية: تواصل سفينة "مادلين" المتجهة نحو قطاع غزة إبحارها رغم تهديدات الاحتلال، وسط توقعات بوصولها إلى مشارف شواطئ غزة خلال ساعات. إلا أن وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، أعلن أنه أصدر تعليمات مباشرة لجيش الاحتلال لمنع السفينة من الوصول، ولو تطلب ذلك استخدام "كل الوسائل اللازمة"، على حد تعبيره.
وتشير مصادر في شرطة الاحتلال لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إلى وجود نية لسحب السفينة إلى ميناء أسدود فور السيطرة عليها.
كاتس اعتبر أن "إسرائيل لن تسمح بكسر الحصار البحري المفروض على غزة"، ووجه تهديدًا مباشرًا للناشطة البيئية غريتا تونبرغ والمشاركين في الرحلة، قائلاً إنهم "ينطقون بلسان دعاية حماس" وإنه "من الأفضل أن يعودوا أدراجهم".
في موازاة ذلك، بدأ مستوطنون تنظيم ما وصفوه بـ"قافلة مضادة"، لمرافقة سفينة "مادلين" في البحر كتعبير عن رفضهم لتحرك تونبرغ، التي يتهمونها بمعاداة الاحتلال. وتم الإعلان عن حجز أماكن في يخت صغير يتسع لعشرة أشخاص فقط، مقابل مبلغ يتراوح بين 250 إلى 300 شيقل للفرد، وسط تنسيق مسبق مع شرطة الاحتلال.
على الجانب الآخر، تستعد الناشطات والناشطون على متن "مادلين" لاحتمال المواجهة. وقالت الناشطة ياسمين آجار إن السفينة تبعد نحو 160 ميلًا بحريًا عن شواطئ غزة، مضيفة أن العالم بأسره يجب أن يشعر بالخجل لصمته على الحصار الإسرائيلي.
واعتبرت أن أي اعتراض عسكري من قبل الاحتلال سيكون "جريمة حرب" طالما أنهم في المياه الدولية، مشيرة إلى أن "إسرائيل أرسلت ثلاث سفن حربية باتجاههم".
وفي رسالة مسجلة لصحيفة "صنداي تايمز"، أكدت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ أن الأجواء على السفينة "هادئة ومفعمة بالأمل"، وأنهم يخططون لبث المواجهة المحتملة مع الاحتلال بشكل مباشر. وقد انطلقت السفينة من صقلية في 1 حزيران/يونيو وعلى متنها 12 ناشطًا مؤيدًا لفلسطين.
بدوره، قال الناشط الفرنسي د. باتيست أندريه إن طائرات استطلاع إسرائيلية تحلق فوقهم باستمرار، مؤكدًا أنهم يحملون كمية رمزية من المساعدات الطبية ويريدون توصيلها لسكان غزة كرسالة رمزية ضد الحصار. وصرّح بأنهم على تواصل دائم مع جهات سياسية، بينها وزارة الخارجية الفرنسية.
أما الناشطة فيدا عراف، فأكدت أن الاحتلال بدأ فعليًا بالتشويش على الاتصالات مع السفينة، متوقعة مزيدًا من الانتهاكات من قبل "إسرائيل" خلال الساعات القادمة.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا