
فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: دعا نشطاء فلسطينيون، لإضراب شامل يوم غد الأحد، في جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة، نصرةً لغزة ورفضًا لسياسة التجويع.
كما دعا نشطاء، للخروج في تظاهرات مساء اليوم السبت، من المساجد والميادين المركزية بعد صلاة المغرب في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل 48.
وأكدت الدعوات على ضرورة رفع الصوت عاليًا في وجه الجريمة المستمرة بحق أكثر من مليوني فلسطيني، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وتأتي هذه التحركات الشعبية وسط تحذيرات متصاعدة من كارثة إنسانية وشيكة، مع استمرار العدوان وانعدام مقومات الحياة الأساسية.
من جانبه، قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن المجاعة الرهيبة والشاملة التي تعيشها غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي الإجرامي لا سابق لها في التاريخ البشري الحديث. مشيرا إلى أن كل طفل وكل رجل وكل امرأة وكل طبيب ومسعف ومعلم وإنسان في غزة يعانون من مجاعة وحشية لا توصف.
وأكد أن كل من يسكت على هذه الجريمة يصبح متواطئا معها، والوقوف مع غزة وكسر الحصار عليها وإنهاء جوع أطفالها هو المعيار لعروبة العرب وإسلامية المسلمين وإنسانية البشر.
وطالب البرغوثي، العرب والمسلمين والمسيحيين والعالم بأسره كسر حاجز الصمت المشين وفرض الضغوط الفورية على حكام الاحتلال لإنهاء الجوع و الحصار.
ودعا القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، الفلسطينيين في كل مكان للنهوض والانتقام ممن جوع أهل غزة ومنع عن أطفالها الطعام والغذاء.
وقال شديد في تصريحات له اليوم السبت، إن الشعب الفلسطيني لم يخلق ليشاهد أهله وشعبه يموتون جوعاً ويبقى صامتاً ومتوارياً وغير فاعل ولا مؤثر.
وأضاف أنه حان الوقت لترك العجز وتوديع الجبن، وأن ينفجر بركان غضب في أعداء الشعب والأمة، فيمن حرقوا الطفولة والأمومة والإنسانية، في نازية هذا العصر.
فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن حالة التجويع العام وحالات الموت الجماعي بسبب الحصار المطبق الذي يشهده قطاع غزة هي نتيجة لسياسات التجويع الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، وسعّر من وطأتها منذ مارس/آذار الفائت، حيث يحاصر الاحتلال أكثر من مليوني إنسان بلا غذاء ولا دواء ولا أساسيات الحياة، وإقامة جيش الاحتلال شبكة "مسلحة" عبر ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية التي حولها إلى مصائد لقتل الجوعى.
وذكرت الحركة في بيان لها، أن مسؤولية هذه الجريمة المروعة، غير المسبوقة في التاريخ الحديث، وأفظع حرب إبادة جماعية يشهدها العالم أجمع، يتحمل مسؤوليتها الاحتلال المشبّع بالعنصرية وجرائم الكراهية وأحقاد التاريخ وهلوسات الأساطير، ومعه الإدارة الأمريكية التي توفر لهذا الكيان المجرم كل أنواع الدعم السياسي والمادي واللوجستي والإعلامي للاستمرار في جرائمه، بل وتعاقب كل من يجرؤ على فضح ممارسات هذا الاحتلال والشركات الأمريكية والعالمية المتواطئة معه في حرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية.
كما حملت المسؤولية لللمجتمع الدولي الذي ظهر نفاق حكوماته وتواطؤها مع الاحتلال، وزيف كل مزاعم الديموقراطية وحقوق الإنسان والاحتكام إلى القانون الدولي، وللأنظمة العربية الخاضعة والخانعة، المستسلمة للإملاءات الأمريكية، وبعضها متواطؤ مع الكيان في جرائمه، فيما يمده بالبضائع والمواد الغذائية والدعم اللوجستي، ويمنع الماء والدواء والغذاء عن أهل غزة.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا