
قطاع غزة - قدس الإخبارية: أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن وصول الغذاء والدواء وتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل هو حق طبيعي وضرورة لوقف الكارثة الإنسانية التي فرضها الاحتلال النازي. وأوضحت الحركة أن لجوء الاحتلال إلى إنزال بعض المساعدات جوًا فوق مناطق في القطاع، ليس إلا خطوة شكلية ومخادعة لذر الرماد في العيون، تهدف إلى تبييض صورته أمام العالم والالتفاف على المطالبات الدولية والشعبية برفع الحصار ووقف سياسة التجويع التي تديرها حكومة مجرم الحرب نتنياهو الإرهابية.
وأضافت حماس أن خطة الاحتلال للتحكم بما يسمى الممرات الإنسانية عبر عمليات الإنزال الجوي تمثل سياسة مكشوفة لإدارة التجويع وليس إنهاءه، وتهدف إلى تثبيت وقائع ميدانية قسرية تحت نيران القصف والجوع، بما يعرض حياة المدنيين للخطر ويمس كرامتهم، بدل أن توفر لهم الحماية والإغاثة الشاملة. وأكدت الحركة أن الطريق الوحيد لإنهاء جريمة التجويع الوحشية في غزة هو وقف العدوان وكسر الحصار وفتح المعابر البرية بشكل كامل ودائم أمام المساعدات الإنسانية وضمان تدفقها وإيصالها للمواطنين وفق الآليات المعتمدة لدى الأمم المتحدة.
وأشارت الحركة إلى أن خطوات حكومة مجرم الحرب نتنياهو لفرض آليات غير إنسانية للتحكم بالمساعدات وإدارة التجويع، والتي تسببت بارتقاء أكثر من ألف شهيد وإصابة نحو 6 آلاف مدني، تمثل جرائم حرب موصوفة. وشددت على أهمية استمرار الضغوط الدولية الرسمية والشعبية لكسر الحصار ووقف جريمة التجويع والإبادة الوحشية، محذرة من الانسياق وراء الدعاية المضللة لحكومة الاحتلال الفاشي.
وفي سياق منفصل، قال القيادي في حركة حماس علي بركة إن الاحتلال الذي يواصل ارتكاب جرائمه الوحشية بحق شعبنا في قطاع غزة، يدّعي زيفًا التزامه بهدنة "إنسانية"، بينما يثبت الواقع أنها ليست سوى غطاء لخداع الرأي العام الدولي ومواصلة المجازر بحق المدنيين العزل. وأوضح بركة أن جنود الاحتلال أطلقوا النار اليوم بشكل مباشر على جموع المواطنين الأبرياء الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في أكثر من منطقة بالقطاع، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في جريمة بشعة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود من المجازر وجرائم الحرب.
وأكد بركة أن ما يجري ليس هدنة إنسانية، بل استمرار لحرب الإبادة والتجويع التي تنفذها حكومة الاحتلال الفاشية بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر في غزة. وجددت الحركة مطالبتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري لوقف المجازر المتواصلة وكسر الحصار الظالم وفتح المعابر البرية بشكل عاجل ودائم لإدخال المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية دون قيد أو شرط.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا