Skip to main content

زيلنسكي قبيل لقاء ترامب: بوتين لا يريد وقف القتال

17 آب 2025

زيلنسكي قبيل لقاء ترامب: بوتين لا يريد وقف القتال

زيلينسكي مع فون دير لاين اليوم خلال اجتماع "تحالف الراغبين" (أسوشيتد برس)
17/8/2025-|آخر تحديث: 23:30 (توقيت مكة)

قال الرئيس الأوكراني ف فولودومير زيلينسكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يريد وقف القتال وأن دستور بلاده يحظر التنازل عن أراض أو مقايضتها، وذلك عشية القمة المرتقبة غدا الاثنين بين زيلنسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.

وأضاف زيلنسكي أن بوتين لديه الكثير من المطالب لكن الجانب الاوكراني لا يعرفها كلَها، كما اعتبر انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي جزءا من الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف كجزء من أي اتفاق سلام محتمل.

وعشية القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي والأوكراني، عقد التحالف الغربي الداعم لأوكرانيا اجتماعا اليوم عبر تقنية الفيديو، بمشاركة زيلنسكي، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وعدد من القادة الأوروبيين.

وقالت رئيسة المفوضية الأوربية إن الحدود الدولية لا يمكن تغييرها بالقوة، وأضافت عقب اجتماعها بزيلنسكي أن أوروبا تواصل تعاونها لبلوغ سلام عادل يحترم المصالح الحيوية لكل من أوكرانيا واوروبا.

وطالبت فون دير لاين بأن تكون أوكرانيا قادرة على ممارسة سيادتها ومنع أي قيود على القوات المسلحة الاوكرانية في التعاون او الحصول على المساعدة مع دول أخرى.

موقف ماكرون

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الأوروبيين سيسألون ترامب عن مدى دعمه للضمانات الأمنية لأوكرانيا، مؤكدا أنه سيطلب حضور الأوروبيين في القمم المقبلة المتعلقة بأوكرانيا.

وأكد ماكرون أن قناعته الشخصية أن بوتين لا يريد السلام بل يريد استسلام أوكرانيا، في حين أن ترمب يريد السلام. وأضاف أن هيكل جيش أوكرانيا هو الركيزة الأولى لأي ضمانات أمنية لها، مشددا على ضرورة تمثيل أوكرانيا في أي محادثات بشأن مستقبلها.

إعلان

وقال ماكرون إن الوضع قبل محادثات يوم غد في واشنطن في غاية الخطورة، ليس لأوكرانيا فقط، بل لأوروبا أيضا. وأشار إلى أن هدف الأوروبيين من هذه المحادثات هو بناء جبهة موحدة بين أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وقال إنهم إذا أظهروا اليوم ضعفا أمام روسيا، فإنهم يمهدون الطريق لصراعات مستقبلية.

ماكرون خلال مشاركته في الاجتماع عبر تقنية الفيديو (رويترز)

"أي سلام سيئ"

بدوره، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريستورسون إن أي سلام سيئ بشروط روسيا سيعرض الأمن للخطر بالنسبة لنا وللديمقراطيات الأوروبية الأخرى.

وأضاف رئيس الوزراء السويدي في منشور له على حسابه بمنصة "إكس" أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا وتشارك بصياغة الضمانات الأمنية كي لا يستغل بوتين أي تسوية لاعتداء جديد.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن هناك أمورا تريدها روسيا ولا تستطيع الحصول عليها، وأمورا تريدها أوكرانيا ولن تحصل عليها. وأكد أنه سيتعين على كل من أوكرانيا وروسيا تقديمُ تنازلات للتوصل إلى اتفاق سلام.

وترغب القوى الأوروبية في المساعدة في ترتيب اجتماع ثلاثي بين ترامب وبوتين وزيلينسكي للتأكد من أن أوكرانيا لديها مقعد على طاولة المفاوضات ليتسنى لها تحديد مستقبلها. كما يريدون ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا بمشاركة الولايات المتحدة، والقدرة على زيادة الضغط على موسكو إذا لزم الأمر.

وبعد قمة ألاسكا مع بوتين الجمعة الماضي، اتصل ترامب هاتفيا بزيلينسكي وأبلغه، وفقا لمصدر مطلع، أن رئيس الكرملين عرض تجميد معظم خطوط المواجهة إذا تخلت كييف عن دونيتسك بالكامل، المنطقة الصناعية التي تعد أحد الأهداف الرئيسية لموسكو.

المصدر: الجزيرة + وكالات

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا