Skip to main content

المسؤول السابق لاستخبارات جيش الاحتلال يهاجم نتنياهو: كان يجب أن يذهب لبيته

23 آب 2025
https://qudsn.co/Head_of_Military_IDF_Intelligence_Directorate_change_of_command_ceremony,_6.6.2022

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: كشف المسؤول السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، أهارون حاليفا، في تسجيلات بثتها قناة 12 العبرية، سلسلة من الاعترافات والتوصيفات القاسية حول إدارة الحرب بعد السابع من أكتوبر، محمّلاً المسؤولية المباشرة لقيادة الحكومة وعلى رأسها بنيامين نتنياهو.

قال حاليفا في بداية حديثه: “في دولة طبيعية، على أحداث أقل بكثير من هذا الحدث، يستقيل المسؤولون ويذهبون إلى بيوتهم. لكننا هنا نعيش في واقع يسمح فيه كل شيء. انظر كيف يُعامل أهالي الأسرى، وكيف يُعامل الناس جميعاً، وما يحدث في البلد. كأنك في حالة صدمة دائمة.”

واستخدم حاليفا لغة مباشرة ليصف وضع "إسرائيل" ومؤسساتها: “إسرائيل تحولت إلى فوضى، مجلس الأمن القومي فوضى، وكل شيء فوضى. في مسيرتي شغلت ثلاثة مناصب كبرى: رئيس هيئة التكنولوجيا واللوجستيات، ورئيس هيئة العمليات، وكلها مناصب تحمل مسؤوليات هائلة". 

وأوضح أن المعلومات الاستخبارية كانت تتدفق بشكل مباشر إلى مكتب رئيس الحكومة وقيادات الأذرع الأمنية، بحيث لم يعد بوسع أحد الادعاء أنه لم يعرف: “منذ عهد أفيف كوخافي، كل معلومة من شعبة الاستخبارات تصل بشكل متواصل إلى رئيس الحكومة، إلى رئيس الموساد، وإلى رئيس الشاباك. كل شيء منشور ومتدفق.” 

ومع ذلك، أشار حاليفا إلى أن نتنياهو تهرّب من اللقاءات الدورية التي جرت العادة أن تعقد أسبوعياً بينه وبين رئيس الاستخبارات: “في الماضي كان يلتقي برئيس الاستخبارات مرة في الأسبوع، ثم تراجعت لتصبح مرة في الشهر، وبعدها مرة كل شهرين. السبب أنه لا يريد أن يسمع ما لا يعجبه".

وعن الملف الإيراني، اعتبر حاليفا أن الإخفاق الأكبر الذي سيسجَّل في كتب التاريخ هو العجز عن منع إيران من الوصول إلى العتبة النووية: “إيران ستكون دولة نووية. هذا الإخفاق لا يقل دراماتيكية عن 7 أكتوبر. الأموال التي أُنفقت هناك بالمليارات لا تقارن ببناء الجدار في غزة، وكلها ذهبت سدى. إنه فشل كبير". 

كما كشف أنه كان من المؤيدين لاغتيال حسن نصر الله في الأيام الأولى للحرب: “نصر الله ارتكب خطأ بانضمامه إلى السنوار. لم يكن يعرف أن هذا سيقود إلى اغتياله. برأيي، كان يجب قتله في 11 أكتوبر، وإنهاء القصة في تلك الليلة".

واستعاد حاليفا حادثة أرسله فيها رئيس الأركان إلى الكنيست في يوليو 2023 يوم التصويت على إلغاء “حجة المعقولية”، للتحذير من خطورة الانقسام الداخلي، لكن النواب تجاهلوه: “وصلت إلى الكنيست وقدمت مداخلتي، لكن من حضر كانوا شخصين غير ذوي صلة، أحدهم تأخر والآخر لم يستمع. الأمر كان مخزياً".

وأكد حاليفا أن نتنياهو كان مطلعاً على كل شيء: “رئيس الحكومة جلس في الغرف وسمع كل التقديرات بالصراخ والجدال. كل شيء موثق برسائل بحثية رسمية، فيها تحذيرات استراتيجية واضحة، ومع ذلك لم يُتخذ أي إجراء".

أما عن مفهوم “الكنسبتسياه” (التصور المسبق) الذي يُستخدم في "إسرائيل" للدلالة على فشل التفكير الاستراتيجي بعد حرب 1973، فقد دافع عن المصطلح قائلاً: “الكنسبتسياه ليست كلمة سيئة. هي ببساطة منظومة فهم وافتراضات تشكل الإطار الذي نعمل وفقه. مثل العلاقة الزوجية المبنية على الثقة، حيث هناك اتفاقيات غير مكتوبة لكنها قائمة".

 

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا