
غزة - قدس الإخبارية: أدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات جريمة استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للأبراج والعمارات السكنية في مدينة غزة، والتي تضم أكثر من 51,544 مبنىً وعمارةً وبرجاً سكنياً.
وأكد المكتب أن الادعاءات التي يروجها الاحتلال حول وجود نشاطات عسكرية أو "بنية تحتية إرهابية" داخل هذه الأبراج محض أكاذيب، موضحاً أن الأبراج تخضع لرقابة صارمة ولا يُسمح بدخولها إلا للمدنيين، وأنها خالية تماماً من أي معدات أو أسلحة أو تحصينات، وجميع طوابقها مكشوفة للعيان.
وشدد على أن هذه المزاعم ليست سوى جزء من سياسة تضليل ممنهجة لتبرير استهداف المدنيين والبنية التحتية، وإرهاب الفلسطينيين ودفعهم إلى النزوح القسري، في جريمة ترتقي إلى جريمة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما الأساسي.
وأشار المكتب إلى أن القصف الجوي للأبراج يتم بشكل مباشر على مبانٍ مدنية وخيام مكتظة بالنازحين، دون أي مبرر عسكري مشروع، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لمبدأي التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني، وجريمة حرب مكتملة الأركان.
وأوضح أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة ممنهجة تستهدف الأبراج السكنية والمنازل والمنشآت المدنية، بهدف تدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية لقطاع غزة وفرض واقع ديموغرافي جديد بالقوة، تحت غطاء مزاعم أمنية ملفقة.
وفي ختام بيانه، أشاد المكتب بصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته في مواجهة العدوان، مجدداً مطالبته المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الحقوقية بالخروج عن صمتها، وإدانة هذه الجرائم، وفتح تحقيق دولي عاجل لمحاسبة قادة الاحتلال وضمان وقف استهداف المدنيين والبنية التحتية وحماية الفلسطينيين من سياسة القتل والتهجير القسري.
تحذير من قطع الإنترنت
في سياق متصل، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من انقطاع وشيك في شبكات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، جراء استمرار جيش الاحتلال في استهداف الأبراج السكنية التي تضم المعدات الفنية الحيوية للشركات المحلية.
وأوضح المرصد أن استهداف المباني المرتفعة يشكل تهديدًا مباشرًا لقطاع الاتصالات والإنترنت، مشيرًا إلى أن الاحتلال دمّر خلال الساعات الماضية برجين سكنيين ويتوعد بتدمير المزيد في الأيام المقبلة، ضمن سياسة ممنهجة لتحقيق أهداف متعددة، أبرزها تعميق المحو العمراني، ودفع الفلسطينيين إلى النزوح القسري، وتدمير ما تبقى من البنية التحتية للاتصالات.
وأضاف أن شبكة الاتصالات تواجه خطر الانهيار الكامل أيضًا بفعل شح الوقود اللازم لتشغيل المحطات، ما يعني تعطيل جهود الاستجابة الإنسانية وفرض عزلة تامة على القطاع، في محاولة لخلق حالة من التشويش وانعدام اليقين تدفع السكان للنزوح.
وأكد المرصد أن انقطاع الاتصالات يعرقل بشكل خطير عمل الطواقم الطبية والإغاثية ويمنع وصولها إلى الضحايا، ويشل قدرتها على الاستجابة العاجلة للنداءات الإنسانية، داعيًا جميع الأطراف ذات العلاقة إلى الضغط على الاحتلال لوقف تدمير ما تبقى من البنية التحتية للاتصالات والإنترنت في غزة.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا