Skip to main content

الاحتلال يفجر منزل أسير في بيت عوا ويواصل حصار قرى شمال غرب القدس

09 أيلول 2025
https://qudsn.co/الاحتلال يفجر منزل أسير في بيت عوا ويواصل حصار قرى شمال غرب القدس

الخليل - قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال ومستوطنيه ارتكاب اعتداءات ممنهجة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وسط تصعيد شامل طال القرى والمدن والمخيمات من شمال الضفة إلى جنوبها، وأسفر عن إصابات، اعتقالات جماعية، ودمار كبير في الممتلكات، فيما صعّدت قوات الاحتلال من سياسة العقاب الجماعي بتفجير منازل المقاومين.

في محافظة نابلس، أضرم مستوطنون النار في "مشتل الجنيدي" الواقع على أطراف بلدة دير شرف شمال غرب المدينة، ما أدى إلى اندلاع حريق واسع أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بحروق متفاوتة، وفقًا للهلال الأحمر الفلسطيني.

كما أقدم مستوطنون على تحطيم مركبات الفلسطينيين قرب مستوطنة "شيلو" شمال رام الله، وهاجموا منازل الأهالي في قرية بورين جنوب نابلس. وتصاعدت الاعتداءات التخريبية على أطراف القرى الفلسطينية، حيث شملت هجمات منظمة استهدفت شوارع ومزارع في منطقة كركفا قرب بلدة عقربا جنوب نابلس، وتم خلالها قطع أشجار الزيتون وإشعال النيران.

في مدينة القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي كفر عقب وقلنديا شمال المدينة، حيث اندلعت مواجهات عنيفة واستخدم خلالها الاحتلال قنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين. كما شملت الاقتحامات مخيم العروب شمال الخليل، وبلدة سيلة الظهر جنوب جنين، وسط إطلاق نار كثيف وعمليات تفتيش وتنكيل.

ويواصل جيش الاحتلال فرض طوق شامل على بلدات شمال غرب القدس المحتلة، في أعقاب عملية إطلاق النار شمال القدس التي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المستوطنين.

وشهد دوار عين أيوب غرب رام الله اعتداءات من قبل المستوطنين الذين هاجموا مركبات الفلسطينيين، بالتزامن مع إغلاق قوات الاحتلال لحاجز عطارة شمال المدينة واحتجاز الأهالي لساعات طويلة. كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت على الفلسطينيين في نفق بدو، ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المصابين في نفق خربثا المصباح، ما أجبر الطواقم الطبية على نقلهم سيرًا على الأقدام.

وفي محافظة جنين، شنت قوات الاحتلال واحدة من أوسع حملات الاعتقال منذ أسابيع، وتركزت في بلدة ميثلون جنوب المحافظة، حيث اعتقلت 16 فلسطينيًا من عائلات مختلفة، بينهم أكاديميون وشبان. كما اعتقلت القوات الطفل محمد وليد كيلاني (13 عامًا) من بلدة سيلة الظهر، بعد مداهمة منزل عائلته.

وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة المزرعة الغربية شمال غرب المدينة واعتقلت الشاب أحمد شريتح، فيما اعتقلت من الخليل الشابين فراس الأطرش من بلدة دورا، وعيد بركات من بلدة بني نعيم، بعد تفتيش منازلهما وتخريب محتوياتها.

أما في القدس المحتلة، فقد اعتُقل كل من زكريا عفانة، يوسف وأيسر نوافلة، ويونس وحيش من بلدة أبو ديس شرق المدينة، ضمن سلسلة من الاعتقالات التي طالت مناطق مختلفة من الضفة.

وفجّرت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء منزل الأسير ثابت مسالمة في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل. وحاصرت قوة عسكرية كبيرة البلدة ومنعت الأهالي من الوصول إلى المكان، قبل أن تزرع المتفجرات داخل المنزل وتفجره بشكل كامل. وأدى العدوان إلى إصابة اثنين من الفلسطينيين بالرصاص، والعشرات بحالات اختناق جراء قنابل الغاز.

والأسير ثابت مسالمة هو أحد منفذي عملية إطلاق النار البطولية عند مفترق الخضر في بيت لحم قبل نحو ثمانية أشهر، والتي أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين. وقد سبق لقوات الاحتلال أن فجّرت منزل عائلة الأسير عز الدين مسالمة في بلدة بيت عوا في يناير الماضي، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تستهدف عائلات منفذي العمليات، رغم فشل هذه السياسة على مدار العقود الماضية في كسر إرادة المقاومة.

وجاءت هذه العمليات، وآخرها عملية النفق، كرد طبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي دفعت بدورها إلى تصاعد دعوات فلسطينية لتوسيع رقعة المواجهة والمقاومة الشعبية في مختلف مناطق الضفة الغربية.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا