Skip to main content

موجات حر قياسية وحرائق غابات وفيضانات عارمة في أغسطس

11 أيلول 2025

موجات حر قياسية وحرائق غابات وفيضانات عارمة في أغسطس

حريق غابات بمنطقة آس فرموساس بمقاطعة غاليسيا الإسبانية يوم 16 أغسطس/آب 2025 (رويترز)
Published On 11/9/202511/9/2025|آخر تحديث: 07:36 (توقيت مكة)آخر تحديث: 07:36 (توقيت مكة)

حفظ

قالت هيئة مراقبة المناخ الأوروبية إن أغسطس/آب الماضي كان ثالث أكثر شهور العام حرارة على الإطلاق، وثالث أسخن شهر أغسطس/آب عبر التاريخ، وشهدت فيه حرائق الغابات المدمرة وموجات الحر الشديدة والفيضانات تصاعدا كبيرا مما يؤكد ضرورة معالجة تغير المناخ والاستعداد لعواقبه المميتة.

وحسب بيانات هيئة كوبرنيكوس الأوروبية، كان أغسطس/آب 2025 ثالث أعلى شهر أغسطس/آب حرارة تم تسجيلها على الإطلاق على مستوى العالم، حيث بلغ متوسط ​​درجة حرارة سطح الأرض خلاله 16.6 درجة مئوية.

اقرأ أيضا

list of 3 itemsend of list

وكان متوسط ​​درجات الحرارة أغسطس/آب أعلى بمقدار 0.49 درجة مئوية عن متوسط ​​نفس الشهر عام 1991 إلى 2020، وأعلى بـ1.29 درجة مئوية عن متوسط ​​فترة ما قبل الصناعة.

كما كان الشهر المذكور أبرد بـ0.22 درجة مئوية فقط من أغسطس/آب عامي 2023 و2024 القياسيين.

وبلغ متوسط ​​درجة حرارة الأرض في أوروبا 19.46 درجة مئوية، وهو ما يمثل زيادة قدرها 0.3 درجة مئوية عن متوسط ​​الفترة من 1991 إلى عام 2020.

وسجلت دول غرب أوروبا أعلى درجات حرارة ملحوظة، وتأثرت شبه الجزيرة الأيبيرية وجنوب غرب فرنسا خصوصا بموجات حر شديدة.

أما خارج القارة الأوروبية، فقد كانت درجات الحرارة أعلى من المتوسط ​​في سيبيريا وأجزاء من القارة القطبية الجنوبية والصين وأجزاء كثيرة أخرى من آسيا.

وشهدت المملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية هذا العام أشد فصول الصيف حرارة منذ بداية تسجيل درجات الحرارة في كل دولة، حسبما أعلنت وكالات الأرصاد الجوية بهذه البلدان، وكانت حالة البحر الأبيض المتوسط أقل تطرفًا مقارنة بعام 2024.

كما وصل متوسط ​​درجة حرارة سطح البحار والمحيطات، التي تساعد في تنظيم مناخ الأرض بامتصاص الحرارة الزائدة من الغلاف الجوي، إلى 20.82 درجة مئوية، في ثالث أعلى درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق.

إعلان

وقالت سامانثا بورجيس نائبة مدير خدمة تغير المناخ في كوبرنيكوس إن "جنوب غرب أوروبا شهد ثالث موجة حر صيفية كبرى، وحرائق غابات استثنائية رافقت ذلك".

وأضافت أن المحيطات لا تزال دافئة بشكل غير عادي، وهو ما يؤكد الحاجة الملحة إلى خفض الانبعاثات والتكيف مع الأحداث المناخية القاسية.

وارتفعت درجات الحرارة العالمية إلى مستويات أعلى من أي وقت مضى بسبب انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي تأتي في المقام الأول من الوقود الأحفوري الذي يُحرق على نطاق واسع منذ الثورة الصناعية.

وتقوم خدمة كوبرنيكوس بإجراء هذه القياسات باستخدام مليارات القراءات التي تسجلها الأقمار الصناعية وأجهزة الرصد على الأرض والبحر، وترجع أول بياناتها إلى عام 1940.

وفيما قد يبدو أن هذه الارتفاعات التدريجية في درجات الحرارة طفيفة نسبيا، يحذر العلماء من أنها تؤدي بالفعل إلى زعزعة استقرار المناخ وتجعل العواصف والفيضانات والكوارث الأخرى أكثر شراسة وتكرارا.

وشهدت اليمن والصين والهند ونيبال -وخصوصا باكستان- في أغسطس/آب فيضانات عارمة، أدت إلى مقتل المئات وإجلاء مئات الآلاف وتضرر البنية التحتية وخسائر اقتصادية فادحة.

وخلال الأسبوع الماضي، قال العلماء إن تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان جعل الظروف الحارة والجافة والعاصفة التي أدت إلى اندلاع الحرائق أكثر احتمالًا بنحو 40 مرة.

وقد أتت حرائق الغابات بدول الاتحاد الأوروبي على 994 ألفا و363 هكتارًا منذ بداية العام، وفي نفس الفترة من العام الماضي بلغت المساحة المحروقة 238 ألفا و574 هكتارًا، وسُجل 1990 حريقًا منذ بداية العام.

وفي نفس الفترة من العام الماضي، بلغ عدد الحرائق 1369 حريقا -في بلدان الاتحاد الأوروبي- أصدرت 12.57 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مقابل 39.97 مليونا من الانبعاثات منذ بداية العام الجاري وحتى أغسطس/آب.

المصدر: الجزيرة + وكالات

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا