Skip to main content

الغارديان: 15 من كل 16 فلسطينيا قتلتهم "إسرائيل" في غزة كانوا مدنيين

20 أيلول 2025
https://qudsn.co/Screenshot 2025-08-25 091216

لندن - قدس الإخبارية: ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أنّ نحو 15 من كل 16 فلسطينياً قُتلوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة منذ آذار/ مارس الماضي كانوا من المدنيين، وذلك استناداً إلى بيانات جمعتها منظمة أكليد المستقلة المختصة برصد الصراعات.

وأوضحت الصحيفة أنّ هذه النسبة تعكس ارتفاعاً غير مسبوق في أعداد الضحايا المدنيين منذ بدء التصعيد العسكري في 18 آذار/ مارس، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 12,622 فلسطينياً، فيما تجاوز عدد الجرحى 54 ألفاً، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، من دون تحديد دقيق لضحايا مدينة غزة وحدها.

وبحسب بيانات أكليد، شنّ جيش الاحتلال أكثر من 3,500 غارة جوية على قطاع غزة خلال الأشهر الستة الماضية، أسفرت عن استشهاد ما يزيد على 9,500 مدني، إضافة إلى اغتيال ما لا يقل عن 40 من قادة وعناصر حركة حماس.
وأكدت الغارديان أن معدل الضحايا المدنيين الذي سجله التقرير يُعد الأعلى منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين، وهو ما يزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل مع استمرار عملياتها في مدينة غزة.

كما أشار التقرير إلى أن الاحتلال دمّر كلياً أو جزئياً أكثر من 3,600 بناية وبرج في مدينة غزة، إضافة إلى 13 ألف خيمة تؤوي نازحين، وذلك بين 11 آب/ أغسطس و13 أيلول/ سبتمبر الجاري، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

خمسة من كل ستة شهداء مدنيون

تحقيق مشترك أجرته الغارديان بالتعاون مع موقع لوكال كول العبري ومجلة 972+ الإلكترونية، كشف أنّ 83% من ضحايا الحرب هم مدنيون، استناداً إلى بيانات سرّية تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان).

وبالمقارنة مع بيانات وزارة الصحة في غزة التي أعلنت عن 52,928 شهيداً في الفترة نفسها، يتضح أن المقاتلين يشكّلون فقط 17% من الضحايا، بينما تصل نسبة المدنيين إلى 83%، وتنخفض نسبة المقاتلين إلى 14% إذا استُبعدت فئة "المقاومين المحتملين".

جثث تحت الأنقاض

تقديرات محلية تشير أيضاً إلى وجود نحو 10 آلاف جثة ما تزال تحت الأنقاض، إضافة إلى آلاف المفقودين، وهو ما يعزز الخلاصة بأن خمسة من كل ستة شهداء في غزة مدنيون، على عكس ما يروّجه الجيش والسياسيون في إسرائيل من تضخيم أعداد قتلى المقاومة لتبرير حجم الدمار.

اعترافات إسرائيلية

في 13 أيلول/ سبتمبر الجاري، أقرّ الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بمقتل وإصابة أكثر من 200 ألف فلسطيني منذ اندلاع الحرب، أي ما يعادل أكثر من 10% من سكان القطاع، مؤكداً أن المستشارين القانونيين لم يقيّدوا الجيش "ولو مرة واحدة" خلال العمليات العسكرية.

كما نُقل عن رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، أهارون هاليفا، قوله إنّ "مقتل 50 ألف فلسطيني في غزة ضروري ومطلوب للأجيال القادمة"، وذلك في تسجيلات بثها التلفزيون الإسرائيلي الشهر الماضي.

في السياق ذاته، دعا معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل إلى مراجعة شاملة لإستراتيجية الحكومة تجاه غزة، محذراً من أنّ استمرار الحرب خيار أسوأ من أي بديل آخر. وأوضح المعهد أنّ الحرب أوقعت إسرائيل في أزمة دولية أضرّت بعلاقاتها الخارجية وأرهقت جيشها وأضعفت انضباطه العملياتي.

من جهته، اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بتعمّد استهداف المدنيين بعد تهجيرهم قسراً، واعتبر ذلك دليلاً على "نمط ممنهج وقرار سياسي يقوم على تنفيذ إبادة جماعية ضد الفلسطينيين".

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا