
ترجمة خاصة - شبكة قُدس: كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن جنود وضباط في جيش الاحتلال، أن المنطقة التي قُتل فيها أربعة ضباط من جيش الاحتلال أول أمس الخميس في رفح كانت مُصنّفة منذ أكثر من شهر ونصف على أنها شديدة الخطورة، لكن القوات دخلتها دون أن تُفحص أو تُمشط بشكل مناسب، بسبب نقص في الأدوات الهندسية والقدرات اللوجستية.
ووفق إفادات ميدانية، فإن تحذيرات استخباراتية متكررة صدرت خلال الشهرين الأخيرين حول احتمال وجود عبوات ناسفة في المكان، إلا أن قوات جيش الاحتلال لم تحصل على آليات مدرعة أو فرق متخصصة بالتمشيط.
أحد الضباط قال للصحيفة: “منذ شهرين نسمع عن هذه النقطة وأن هناك على الأرجح عبوة مزروعة فيها، لكن لا يوجد لدينا جرافات، ولا كلاب كشف من وحدة عوكتس، وحتى الكوادر البشرية بالكاد تكفي، لذلك يواصل الجنود الوقوع في العبوات”، مضيفاً أن الأمر ليس نتيجة “تهاون” بقدر ما هو انعكاس لانهيار المنظومة العسكرية.
وأشار ضابط آخر إلى أن وحداته باتت تُجبر على “فتح المحاور بواسطة طائرات مسيّرة صغيرة” رغم أنها غير مخصصة لاكتشاف العبوات، واصفاً ذلك بأنه مجرد “تغطية شكلية” قبل الدفع بالجنود إلى الميدان، ما يجعلهم عرضة لخطر مؤكد.
وبحسب هآرتس، لم يُستكمل بعد التحقيق العسكري في الحادثة التي قُتل فيها أربعة ضباط من جيش الاحتلال، غير أن أحد الضباط المطلعين على تفاصيل التحقيق أكد أن جرافة الـD9 التي كانت ترافق القوة لم تُنفّذ عملية فتح محور كما زعم جيش الاحتلال في البداية.
وأضاف أن جرافة الـD9 كانت تقوم بأعمال تجريف مرتبطة بكشف المباني، فيما قامت مركبتان عسكريتان من نوع “هامر” بتأمينها. وأضاف: “لو كان الحديث عن فتح محور حقيقي لكان ذلك قد تمّ في وقت أبكر بثلاث ساعات على الأقل”. وأشار إلى وجود تساؤلات خطيرة حول آلية زجّ الجنود في مناطق معروفة مسبقاً باحتمال وجود عبوات ناسفة فيها.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا