Skip to main content

جل ما تريده اسرائيل هو إطلاق الأسرى لا أكثر ولا أقل؟!

11 تشرين الأول 2025

جاء في الجمهورية

وفق تقديرات ومقاربات المحلّلين والمطلعين، فإنّ خطة ترامب تسابق الوقت، فقطارها عيّره الرئيس الأميركي على سرعة قياسية لن يكون في مقدور أحد أن يعترضه، أو يُجبره على المكوث طويلاً في محطة غزة، ذلك أنّ ترسيخ التهدئة مرسوم ومحسوم، والنتائج يُريدها ترامب أن تظهر بالسرعة عينها، وقد صرّح بذلك مراراً، ليُكمل القطار مساره نحو محطات أخرى في المنطقة، حيث تتقاطع الترجيحات على تحديد لبنان كمحطة ثانية، لصياغة تسوية تفضي إلى وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة عليه منذ إعلان اتفاق وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني من العام الماضي.

على أنّ تلك التقديرات والتحليلات والترجيحات التي تبدو متفائلة جداً، تبقى نظرية، إذ تُقابلها تقديرات ومقاربات حذرة لمسار التسوية التي يُعمل على إنضاجها، إذ إنّ هذا المسار يبقى معرّضاً إلى الاهتزاز، ما لم تُثبت بالملموس جدّية التزام إسرائيل بالإتفاق، ليس بمرحلته الأولى، بل بمراحله التالية، لانعدام الثقة بإسرائيل التي تبقى دائماً محل تشكيك في نواياها، ولا أحد على الإطلاق يضمَن أن تلتزم بموجباتها، وألّا تتعمّد إدخال شياطينها في تفاصيل تلك المراحل.

ويؤيّد ذلك مرجع كبير بقوله لـ«الجمهورية»: «لا أحد في العالم إلّا ويتمنى أن تنتهي هذه الحرب، وتوقف إسرائيل ما ترتكبه من جرائم وفظائع في غزة، لكن كل العالم يعرف إسرائيل ومماطلاتها، ولذلك يتملّكني شعور بأنّ جُلّ ما تريده إسرائيل هو إطلاق الأسرى لا أكثر ولا أقل، وأمّا سائر مراحل الاتفاق فأجد صعوبة في افتراض أنّها ستُسهّلها، بل يقيني أنّها ستُعطّلها». كما أنّ المسؤول عينه يؤيّد «فرضية أن ينتقل التركيز، في موازاة المرحلة الأولى من اتفاق غزة، إلى لبنان لتحريك مساره من جديد».

وعندما سُئل: «في أي اتجاه سيتمّ تحريكه»؟ أجاب: «لديّ معلومات بسيطة تُفيد بتحضير لتحرّك ما لبلوغ تسوية، لكن لا أملك أي تفصيل إضافي، بالتالي ليس من الحكمة استباق الأحداث قبل حصولها، فربما تحصل، وربما لا تحصل، ولذلك دعونا ننتظر إن كان هناك شيء أو لا».

The post جل ما تريده اسرائيل هو إطلاق الأسرى لا أكثر ولا أقل؟! appeared first on أخبار الساعة من لبنان والعالم بشكل مباشر | Lebanonfiles | ليبانون فايلز.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا