شبكة قدس الإخبارية: أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حرب الاحتلال يوآف غالانت، فيما وجهت المحكمة تهماً لنتنياهو وغالانت بارتكاب جرائم حرب تشمل القتل والاضطهاد والتجويع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكرت مصادر إعلامية تفاصيل التهم الموجهة لنتنياهو وغالانت وهي: جرائم ضد الإنسانية، منع العلاج الطبي عن الجرحى الفلسطينيين في قطاع غزة، والمسؤولية عن المجازر التي استهدفت الفلسطينيين في غزة، إضافة لاستخدام التجويع كوسيلة للقتال.
وفي أعقاب القرار، قال يوفال كبلينسكي الخبير في القانون الدولي: "لا خيارات أمام اسرائيل سوى التعايش مع القرار كما يتعايش مريض مع مرض قاتل".
وأثار القرار ردات فعلٍ متعددة داخل مجتمع الاحتلال، في حين وصف الكاتب الإسرائيلي، "أريئيل كهانا": "سيناريو يوم القيامة الذي كان نتنياهو يخشاه طوال هذه السنوات قد أصبح حقيقة".
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن بعد قرار المحكمة الدولية لن يستطيع نتنياهو السفر إلى حوالي 130 دولة حول العالم.
من جهته وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال، المتطرف إيتمار بن غفير: الرد على الجنائية الدولية يكون بفرض السيادة على كل أرجاء الضفة الغربية والبناء الاستيطاني في كل "أرض إسرائيل".
أما زعيم المعارضة في دولة الاحتلال، يائير لابيد فعلق على القرار قائلاً: "إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت في المحكمة الجنائية الدولية هو فشل سياسي، فقد خرجنا لهذه الحرب ومعنا كل العالم، ولكن الآن الوضع اختلف بسبب سياسات الحكومة".
وخلال شهر آب الماضي، طلب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية كريم خان من القضاة البت بشكل عاجل في أوامر اعتقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت.
وقال خان في طلبه للمحكمة "من الراسخ قانونا أن المحكمة تتمتع بولاية قضائية في هذا الموقف"، رافضا الحجج القانونية القائمة على أحكام في اتفاقيات أوسلو وتأكيدات دولة الاحتلال بأنها تجري تحقيقات فيما يثار عن ارتكابها جرائم حرب.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا