ترجمة خاصة - شبكة قُدس: قدمت النيابة "الإسرائيلية" العامة اليوم الخميس إلى المحكمة المركزية في تل أبيب لائحة اتهام ضد متهمين اثنين في قضية الوثائق السرية المسربة "وثائق حماس" أحدهما، إيلي فيلدشتاين، والذي كان يعمل ناطقا باسم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لشؤون الأمن.
وبحسب موقع واللا العبري، فإنه رغم كون فيلدشتاين ناطقا باسم نتنياهو لشؤون الأمن، إلا أنه كان يعمل في الواقع كمستشار إعلامي في مكتب نتنياهو.
والمتهم الثاني هو (أ.أ) الذي كان يعمل في شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتم تقديم لائحة اتهام بحقه تتعلق بسرقة معلومات سرية من بيانات الاستخبارات العسكرية.
وبالنسبة للمتهم الرئيسي فيلدشتاين، فقد تم اتهم بتسريب وثائق سرية ثم نشرها في وسائل الإعلام الأجنبية، بعد أن رفضت الرقابة العسكرية نشرها، وكان الهدف هو التأثير على الخطاب العام الإسرائيلي فيما يتعلق بمعالجة قضية الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.
وجاء في لائحة الاتهام أن "نشر المعلومات السرية، في وسائل الإعلام وكذلك صدى النشر لأيام وأسابيع بعد ذلك، تسبب في أضرار جسيمة بأمن الدولة وأدى إلى تقليص القدرة على جمع المعلومات الاستخبارية للجيش أثناء الحرب، بل وتعريض حياة جنوده ومصادر المعلومات للخطر أيضا".
وفي لائحة الاتهام، المسموح بنشرها، اتهم فيلدشتاين بخمس تهم مختلفة هي: تقديم معلومات سرية، جريمة تقديم معلومات سرية بقصد الإضرار بأمن الدولة، حيازة معلومات سرية، وعرقلة سير العدالة. أما ضابط الاستخبارات العسكرية فهو متهم بخمس تهم، من بينها: تقديم معلومات سرية، وعرقلة سير العدالة.
ويظهر أيضًا من لائحة الاتهام، أن مستشار نتنياهو، يوناتان أوريش، وجه فيلدشتاين إلى شروليك آينهورن بعد أن رفضت الرقابة العسكرية نشر المعلومات، وسأل فيلدشتاين أوريش عما إذا كان يعرف شخصا يمكنه نشر الأخبار في الخارج، فأحاله أوريش إلى شروليك أينهورن، نظرًا لعلاقاته مع وسائل الإعلام في الخارج.
وبعد النشر في صحيفة بيلد، أمر فيلدشتاين الضابط في الاستخبارات العسكرية (مصدر الوثائق) بحذف مراسلات الواتساب بينهما. ويبدو أيضا أن فيلدشتاين أرسل إلى يوريش رسالة عبر الواتساب كتب فيها: "لا ترد ولا تتصل بي. ما أفعله لأجلك في عطلة نهاية الأسبوع يساوي مليون دولار، وأنا بحاجة إلى رئيس الوزراء في هذا الأمر".
بالإضافة إلى ذلك، بعد يوم واحد من نشر المقال في صحيفة بيلد الألمانية، تحدث فيلدشتاين مع أوريش وقام الاثنان معا بصياغة بيان لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، حيث كان من المقرر أن يشير نتنياهو إلى المقال المنشور في الصحيفة الألمانية، وقد تعاون معهما ضابط الاستخبارات العسكرية في صياغة البيان.
وتلقى فيلدشتاين ثلاث وثائق سرية واحتفظ بها في منزله. وجاء في لائحة الاتهام أنه بعد حصوله على الوثائق، كتب فيلدشتاين إلى عوفر جولان (المتحدث باسم عائلة نتنياهو) وأيضا إلى أوريش: "لقد جمعت كل شيء"، وكتب إلى جولان: "يجب تقديمهم إلى البوس".
وفق الاتهام، منذ يونيو 2024 وحتى اعتقال فيلدشتاين وضابط الاستخبارات العسكرية، كانت هناك علاقة مباشرة ومستمرة بين المتهمين كان غرضها إنشاء قناة مستمرة لنقل معلومات استخباراتية سرية بعيدا عن النظام العسكري من أجل تجاوز إجراء نقل المستندات.
وبحسب لائحة الاتهام، فإنه بعد نشر تقرير بيلد الألمانية للوثائق السرية، أبلغ فيلدشتاين، مستشار نتنياهو أوريش، بأنه سيواصل العمل في هذا الإطار، ورد عليه الأخير قائلا: خذ وقتك، البوس مبسوط.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا