بيروت - قدس الإخبارية: شهد جنوب لبنان تصعيدًا جديدًا مع استمرار خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، أسفر عن استشهاد 9 لبنانيين وأصيب 3 آخرون، الليلة الماضية، جراء غارات مكثفة شنتها طائرات دولة الاحتلال على بلدتي حاريص بقضاء بنت جبيل وطلوسة بقضاء مرجعيون.
وأوضح مركز عمليات طوارئ الصحة العامة اللبناني أن غارة الاحتلال على بلدة حاريص أدت إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة اثنين، فيما أودت غارة أخرى على بلدة طلوسة بحياة 4 أشخاص وإصابة شخص واحد.
وتزامن التصعيد مع سلسلة هجمات شنها جيش الاحتلال على مناطق مختلفة في جنوب لبنان، شملت غارات جوية من مقاتلات وطائرات مسيّرة، بالإضافة إلى قصف مدفعي استهدف القرى الحدودية.
وشن جيش الاحتلال غارات على 30 موقعًا في جنوب لبنان، استهدفت مرتفعات الريحان وأطراف بلدتي جباع وحومين الفوقا، بالإضافة إلى محيط بلدة أرنون، وفق القناة الـ12 العبرية.
ووفقًا لمصادر لبنانية، توغلت قوة من جيش الاحتلال داخل عدد من الأحياء في أطراف مدينة الخيام، في حين قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بلدة بيت ليف في الجنوب.
وفي أول رد تحذيري منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، أعلن حزب الله عن استهداف موقع "رويسات العلم" في تلال كفرشوبا المحتلة، ردًا على خروقات الاحتلال.
وقال نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب، محمود قماطي، إن العملية جاءت بعد "صبر طويل على عدوان الاحتلال"، مشيرًا إلى أن "دم اللبنانيين ليس رخيصًا".
وتأتي الغارات الدامية الأخيرة ضمن عشرات الخروقات التي نفذتها قوات الاحتلال منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي، وقد حذرت فرنسا من انهيار الاتفاق بسبب استمرار انتهاكات الاحتلال، مؤكدة أن التهدئة تواجه خطرًا حقيقيًا.
ويستند الاتفاق إلى القرار الأممي 1701 الصادر عقب حرب 2006، والذي يدعو إلى انسحاب قوات الاحتلال إلى جنوب الخط الأزرق، مع تركيز السلطة الأمنية للجيش اللبناني في المنطقة.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا