Skip to main content

في اليوم الـ14 لعملية السلطة.. هذا ما قاله سكان مخيم جنين

18 كانون الأول 2024
https://qudsn.co/WhatsApp Image 2024-12-17 at 11.00.00 PM

خاص - الضفة الغربية - قدس الإخبارية: تواصل السلطة الفلسطينية بأجهزتها الأمنية، حصارها لمخيم جنين شمال الضفة الغربية لليوم الـ14 على التوالي، ضمن حملتها الأمنية التي تسعى لإنهاء حالة المقاومة في المخيم.

يوم أمس الثلاثاء، شيعت الجماهير الفلسطينية جثمان الشهيد القائد في كتيبة جنين يزيد جعايصة والشهيد الفتى محمد العامر، اللذين ارتقيا شهداء بعد إطلاق عناصر أمن السلطة النار عليها قبل أيام، في حين بقيا في ثلاجات الموتى بالمستشفى لصعوبة الأوضاع وعدم قدرة الأهالي على تشيعهما.

تقول السلطة في الحملة الإعلامية التي أطلقتها بالتوازي مع العملية، في مخيم جنين، أنها تعمل ضد "الخارجين عن القانون"، حسب وصفها، بينما يقول الأهالي في المقابل إن أجهزة الأمن "تستخدم ضدهم أساليب استخدمها جيش الاحتلال سابقاً"، عبر الحصار ونصب الحواجز، وقطع الكهرباء والمياه، واستهداف المنازل بالرصاص الحي بكثافة.

 

حصار مطبق وعقاب جماعي

في حديثٍ خاص أجرته "شبكة قدس الإخبارية" قال محمد طوالبة والد الشهيد خليل طوالبة، أن المخيم بات يعاني من أزمة بالمياه منذ أكثر من 6 أيام جراء إطلاق عناصر أمن السلطة النار على خزانات المياه الموجودة فوق المنازل بشكلٍ متعمد لإعطابها، في ظل معاناة الأهالي المستمرة مع خروج شبكة المياه عن الخدمة جراء الاجتياح الإسرائيلي الأخير للمخيم.

وأكد طوالبة أن الأهالي داخل المخيم كانوا يحصلون على المياه من خلال شرائها وإدخالها عبر شاحانات ثم توزيعها على المنازل، بسبب توقف شبكة المياه، فيما توقفت عملية إيصال المياه السكان بسبب حصار السلطة، وإطلاق عناصرها النار على من يحاول الدخول إلى المخيم.

وفي حيثٍ آخر قال وليد الفايد، والد الشهيد أمجد الفايد، إن العملية الأمنية للسلطة الفلسطينية، أدت لاحتجاز عدد من الفلسطينيين الذين قدموا إلى المخيم لزيارة أقاربهم قبل بدء الحملة، في حين تُعتبر عملية الخروج من المخيم مغامر حقيقية بسبب كثافة انتشار حواجز السلطة والنقاط الأمنية التي أقامتها في محيط المخيم.

وأكد وجود حالاتٍ إنسانية من المرضى والأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية صحية داخل المخيم، لا يستيطعون الخروج من المخيم بسبب الحصار المطبق، فضلاً عن انقطاع الكهرباء ومبيت الأهالي في ظلام دامس لا يواجه إلى بأضواء الشموع المتوفرة، فضلاً عن برودة الطقس وشبعة انعدام التدفئة اللازمة بسبب انقطاع الكهرباء.

وأوضح الفايد أن ما يدور هو تطبيق لقرار سياسي يستهدف مخيم جنين بشكلٍ مباشر، مُشدداً على حرمة إراقة الدماء، مٌتمنياً عدم وقوع ضحايا جدد جراء الحملة الأمنية المستمرة.

 

جدران منازل المخيم نوافذ للقناصة

وأكد الشاب شادي وشاحي في حديته لـ"شبكة قدس" إن عناصر أجهزة السلطة اقتحموا منازل الأهالي بعد خلع الأبواب وفتشوا وعبثوا بمحتوياتها، إضافة لإخراج عدة عائلات من منازلها وحجزهم في منزلٍ واحد لساعات طويلة، في حين عمل عناصر السلطة على تخريب جدران المنازل واستحداث فتحات للقناصة منها، ما أدى لانهيار جدار لأحد المنازل بشكلٍ كلي.

وأضاف وشاحي أن أجهزة السلطة منذ الساعة الأولى للعملية، تعمدوا قطع الكهرباء عن المخيم بشكلٍ كامل من خلال إطلاق النار على المحولات الرئيسية وعلى خزانات المياه، مُبدياً الدهشة من السلوك الذي بات يتشابه مع سلوك قوات الاحتلال في اقتحامتها.

أما انتشار الحواجز الأمنية في محيط المخيم، فقال إن عناصر السلطة يرفضون خروج الحالات الإنسانية من المخيم، في حين يتعمدون إجبارهم على الخروج من طرق أكثر صعوبة وأبعد مسافة ما يزيد من المعاناة والمشقة.

وعن راوية فرض الأمن الذي تطلقها السلطة، قال وشاحي أن ما يقوم به عناصر أجهزة السلطة هو الخروج عن القانون بعينه، من خلال انتهاكهم لحرمة الدم الفلسطيني، وانتهاكهم لحرمة البيوت، ومعاناة الناس.

وشدد وشاحي على ضرورة التكاتف والإلتفاف الشعبي حول المخيم، لإنقاذ أهله من الظلم الذي تقوم به السلطة الفلسطينية، مؤكداً جدوى الاحتجاجات الشعبية لرفع الحصار وإنهاء الحملة الأمنية.

 

منع الصحفيين من نقل الحقيقة

وطالت الإجراءات البوليسية التي تنفذها السلطة في جنين الصحفيين الفلسطينيين، الذين منعتهم من دخول المخيم وتغطية الأحداث مراراً وتكراراً، في حين بات هؤلاء الصحفيون يتسللون إلى المخيم خلسةً وبطريقة صعبة وخطرة من أجل نقل الصورة ونشر حقيقة ما يجري، فيما وثق أحد الصحفيين معاناة دخول المخيم بفيديو.

وصباح اليوم الأربعاء، اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومين وأجهزة أمن السلطة التي حاولت اقتحام المخيم، في حين اعتلى عناصر السلطة،  أسطح المنازل بالمخيم وأطلقوا النار بشكلٍ عشوائي ومكثف.

ودفعت أجهزة أمن السلطة بعربات مصفحة إلى المخيم، حيث وثقت مشاهد مصورة  لحظة سحب مدرعة تم إعطابها من المنطقة، ويأتي ذلك، فيما يتواصل الإضراب الشامل في مدينة جنين احتجاجاً على حصار المخيم والحملة الأمنية التي تستهدف المقاومة فيه. 

وتجددت الدعوات لإقامة فعاليات شعبية احتجاجية اليوم الأربعاء، في مختلف مناطق الضفة الغربية، لوقف الحملة الأمنية التي تقوم بها السلطة وأجهزتها الأمنية في مخيم جنين، فيما تندد الفصائل الفلسطينية بما تقوم به السلطة الفلسطينية من إجراءات قمعية ومحاولات لإنهاء المقاومة في الضفة الغربية.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا