جنين المحتلة - شبكة قُدس: أكدت كتيبة جنين، أن لديها معلومات عن احتجاز أجهزة أمن السلطة المئات من عناصرها بسبب رفض المشاركة في حملتها الأمنية في جنين.
ووفق كتيبة جنين، فإن عدد العناصر الذين تم احتجازهم على خلفية رفضهم المشاركة في الحملة الأمنية لأجهزة أمن السلطة التي تستهدف المقاومة وصل إلى نحو 237 عنصرا.
وقالت كتيبة جنين، إن تصريحات الناطق باسم أجهزة أمن السلطة ضد المقاومين منسجمة مع الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي رسالة إلى العساكر وعناصر أمن السلطة، قالت الكتيبة: عودوا إلى رشدكم فقد حذرناكم ولا تختبروا صبرنا.
وأضافت: اتقوا الله بنا وبأنفسكم، فنحن نقاتل في سبيل الله وأنتم تقاتلون في سبيل الباطل، وعند الله تلتقي الخصوم، وعودوا إلى رشدكم، فقد حذرناكم أكثر من مرة، وتعمدنا تفجير عبواتنا أمام مدرعاتكم من باب التحذير، فلا تختبروا صبرنا.
وأردفت: نشكر جميع العساكر الشرفاء المحتجزين في سجون السلطة مؤخراً وبلغ عددهم نحو 237، والذين رفضوا بكل شجاعة المشاركة بالعملية الأمنية في جنين لأنها لا تخدم إلا الاحتلال، ونشكر أيضاً عائلاتهم.
ونوهت إلى أن أجهزة أمن السلطة قتلت منذ 7 أكتوبر العام الماضي 14 فلسطينياً، خارج إطار القانون دون حسيب ولا رقيب.
وفي وقت سابق، اليوم الأحد، أصدر قادة المقاومة في مخيم جنين بيانًا هامًا للرأي العام، عبروا فيه عن إدانتهم الشديدة للحملة الأمنية التي تشنها السلطة الفلسطينية على المخيم وأهله، واصفين إياها بـ"الهمجية الأمنية" التي تستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأكد البيان أن هذه الحملة، التي تزامنت مع تصاعد الضغوط على سكان المخيم، لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي، مشددين على أن المقاومة ستظل صامدة في وجه كافة المحاولات لنزع سلاحها أو تقويض دورها.
وأوضح البيان أن الحملة الأمنية تضمنت ممارسات وصفها بالقمعية وغير الإنسانية، من بينها إطلاق النار على منازل المدنيين واستخدام السكان كدروع بشرية، بالإضافة إلى استهداف البنية التحتية للمخيم، مثل خزانات المياه ومحولات الكهرباء، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان.
كما أشار إلى اقتحام مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان، وطرد المرضى منه، واستخدام أسطح المستشفى لإطلاق النار على المدنيين، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا بين أهالي المخيم.
وتطرق قادة المقاومة في بيانهم إلى الوضع الإنساني المتدهور داخل المخيم، حيث يعاني السكان من نقص في الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم، والرعاية الصحية، وإزالة النفايات، مما حول المخيم إلى بيئة غير قابلة للعيش.
كما نددوا باستخدام الغاز المسيل للدموع في المساجد لمنع الصلاة، وفض المظاهرات السلمية التي طالبت بإنهاء الفتنة بالتهديد والقوة.
ودعا البيان الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الوقوف بجانب أهالي المخيم ومقاتليه، مطالبًا بوحدة الصف في مواجهة هذه الحملة التي تهدف إلى فتح المجال أمام جيش الاحتلال للتحرك بحرية داخل جنين دون مقاومة.
وأكد أن المقاومة في جنين تحملت مسؤوليتها التاريخية بالدفاع عن الضفة الغربية وحرائر القدس، وقدمت العديد من الشهداء والعمليات النوعية في مواجهة الاحتلال.
وفي ختام البيان، أعلن قادة المقاومة برنامجًا تصعيديًا من الفعاليات الاحتجاجية السلمية للتعبير عن رفض الحملة الأمنية والدعوة إلى إنهاء الحصار المفروض على المخيم:
الإثنين 23 ديسمبر 2024: إضراب شامل لجميع مناحي الحياة في الضفة الغربية لوأد نار الفتنة
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024: إعادة فتح المحلات التجارية وعودة الحياة إلى طبيعتها.
الأربعاء 25 ديسمبر 2024: تجمع جماهيري في جميع محافظات الوطن و مسيرات حاشدة بعد صلاة الظهر للمطالبة بحق أطفالنا و أبناء مخيم جنين بالمعيشة وانسحاب السلطة من مخيم جنين :
الخميس 26 ديسمبر 2024: إطفاء الأنوار في المنازل بشكل كامل الساعة 7:10 مساءً كرسالة احتجاج على حرمان المخيم من الكهرباء لمدة تقارب 20 يومًا.
وفي حال استمرار الحصار، دعا قادة المقاومة أهالي الضفة الغربية إلى السفر نحو مخيم جنين وتنظيم مسيرات سلمية لكسر الحصار المفروض.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا