غزة - قدس الإخبارية: أعلن الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن أداء المجاهدين في شمال قطاع غزة يمثل نموذجًا ملهمًا لكل أحرار العالم، مشيدًا بالبطولات التي أظهرها المقاومون في الميدان.
وأكد أبو عبيدة أن جيش الاحتلال يخفي خسائره الحقيقية وحالة جنوده المزرية في هذه المناطق حفاظًا على صورة جيشه أمام جمهوره.
وأضاف أبو عبيدة أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة الإبادة والتطهير العرقي في شمال القطاع، مستهدفًا المدنيين الأبرياء بهدف التغطية على إخفاقاته العسكرية وفضائح جيشه المتكررة.
كما أشار إلى أن مصير بعض أسرى جيش الاحتلال مرهون بتقدم قواته في بعض المناطق التي تتعرض للعدوان.
وصباح اليوم أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أن مجموعة من مقاوميها تمكنوا من طعن وقتل 3 جنود بجيش الاحتلال في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأكدت القسام في بلاغٍ عسكري أن الجنود الذين تم طعنهم كانوا في مهمة حراسة مبنى تحصنت به قوة من جيش الاحتلال، فيما اقتحم المقاومون المبنى وأجهزوا على كافة أفراد القوة الصهيونية واغتنموا سلاحهم.
وأضافت الكتائب أنها حررت مجموعة من الفلسطينيين الذين كان جيش الاحتلال يحتجزهم داخل المنزل.
وتأتي هذه العملية بعد سلسلة من العمليات الملحمية التي أعلنت عنها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، والتي كان آخرها عملية استشهادية نفذتها سرايا القدس مساء أمس الأحد، وعملية استشهادية أخرى نفذتها القسام مساء الجمعة، فضلاً عن مجموعة أخرى من العمليات، إضافة لعملية طعن ثانية نفذتها القسام يوم الخميس الماضي.
مصير الأسرى الإسرائيليين
قبل أسبوع، كشف أبو عبيدة أن جيش الاحتلال قصف موقعًا كان يتواجد فيه عدد من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، وكرر القصف للتأكد من مقتلهم.
وأوضح أن المقاومة حاولت انتشال الأسرى من تحت الأنقاض، وتمكنت من إنقاذ أحدهم، إلا أن مصيره لا يزال غير معروف.، محملًا حكومة بنيامين نتنياهو وجيشه المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وما حدث لهم.
ومطلع ديسمبر\كانون الأول الحالي، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل 33 أسيرًا إسرائيليًا لديها جراء قصف الاحتلال لمواقع مختلفة في قطاع غزة منذ بداية العدوان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأشارت الحركة، في مقطع فيديو نشرته على منصة "تلغرام"، إلى أن معظم هؤلاء الأسرى قتلوا بسبب "تعنت نتنياهو وإصراره على استمرار العدوان".
وأوضحت حماس أن استمرار العدوان الإسرائيلي يهدد حياة الأسرى الباقين، محذرة من أن "حرب الاحتلال المجنونة قد تؤدي إلى فقدانهم للأبد". وذكرت الحركة تفاصيل عن مقتل عدد من الأسرى في أوقات مختلفة، بما في ذلك 4 أسرى في 9 أكتوبر/تشرين الأول، و9 آخرين في 14 أكتوبر/تشرين الأول، إضافة إلى مقتل أسير في 8 ديسمبر/كانون الأول 2023 أثناء محاولة قوة إسرائيلية الوصول إليه.
وأضافت حماس أن أحداثًا مماثلة في الأعوام السابقة أدت إلى مقتل عدد من الأسرى، بينهم 7 في مارس/آذار، و3 آخرين في يونيو/حزيران، إضافة إلى مقتل أسير على يد حارسه وإصابة أسيرتين بجروح خطيرة في أغسطس/آب. كما أشارت الحركة إلى مقتل 6 أسرى في سبتمبر/أيلول داخل نفق في مدينة رفح، واثنتين أخريين في أكتوبر ونوفمبر خلال العملية العسكرية المستمرة شمال القطاع.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، أسرت فصائل المقاومة الفلسطينية نحو 251 شخصًا في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأفرجت عن 105 منهم، بينهم 81 إسرائيليًا و23 تايلنديًا وفلبينيًا واحدًا، ضمن صفقة تبادل في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا