انخفضت أسعار الذهب اليوم الإثنين بعد أن دعم تقرير الوظائف الأقوى من المتوقع في الولايات المتحدة الدولار وعزز الحذر في سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) بشأن خفض أسعار الفائدة.

وتراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 2684.39 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:30 بتوقيت غرينتش.

كما انخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.1% إلى 2712 دولارًا.

وأظهر تقرير الوظائف غير الزراعية، الذي تجاوز التوقعات، متانة الاقتصاد الأميركي. ودعم هذا التقرير السياسة المتحفظة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي تجاه خفض أسعار الفائدة، خاصة في ظل مخاوف من أن تؤدي تعهدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض أو زيادة الرسوم الجمركية بشكل كبير على الواردات إلى رفع معدلات التضخم.

وتعزز هذه البيانات من قوة الدولار، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من أصحاب العملات الأخرى.

وذكر مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية أن الوظائف غير الزراعية ارتفعت بمقدار 256 ألف وظيفة في الشهر الماضي، وهو أكبر رقم منذ مارس/آذار الماضي.

ويراقب المستثمرون عن كثب إصدار المؤشر الشهري لأسعار المستهلكين في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع التركيز على تصريحات بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي للحصول على مؤشرات بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي. مثل هذا التباطؤ قد يوقف ارتفاع الدولار وسندات الخزانة، مما يزيد الآمال بخفض أسعار الفائدة.

وقال ييب جون رونج، محلل الأسواق لدى شركة آي جي: "البيانات التي تصدر هذا الأسبوع تشير إلى توقعات حذرة في الوقت الحالي".

وفقًا لأداة "فيد ووتش"، يتوقع المتعاملون أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقرر في وقت لاحق من هذا الشهر، ويتوقعون خفضًا واحدًا فقط في أسعار الفائدة خلال العام الحالي في شهر يونيو/حزيران.

ويُعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الاحتفاظ بالمعدن لأنه لا يدر عوائد.

بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 30.21 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين بنسبة 0.4% إلى 960.54 دولار، فيما استقر البلاديوم عند 947.40 دولار.