مرشح الحزب الحاكم في موزمبيق يؤدي اليمين رئيسا للبلاد
16/1/2025أدى دانييل تشابو من حزب فريليمو الحاكم في موزمبيق اليمين الدستورية رئيسا، أمس الأربعاء، في مراسم حضرها قليلون بعد شهور من الاحتجاجات ضد فوزه المثير للجدل في الانتخابات.
وتقول جماعة مراقبة للمجتمع المدني المحلية إن أكثر من 300 شخص قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن منذ انتخابات التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، التي تقول المعارضة إن حزب فريليمو فاز بها من خلال تزوير الأصوات.
ويقول مراقبون غربيون إنها لم تكن حرة ونزيهة، لكن حزب فريليمو ينفي الاتهامات بتزوير الانتخابات.
وقال تشابو لمجموعة من نحو 1500 من أنصاره من منصة في العاصمة مابوتو إن الاستقرار الاجتماعي والسياسي سيكون على رأس أولويات حكومته.
وبهذا الفوز سيحل تشابو، المذيع الإذاعي السابق والمحاضر في القانون، محل فيليبي نيوسي رئيسا للدولة الواقعة في جنوب شرق أفريقيا.
ويتولى حزب فريليمو السلطة منذ استقلال موزمبيق في عام 1975. وبعد وقت قصير من الاستقلال، أدت حرب أهلية استمرت 16 عاما بين فريليمو وحركة العصابات السابقة رينامو -المعارضة الرئيسية الآن في البلاد- إلى مقتل نحو مليون شخص قبل أن تنهي الحرب عام 1992 أسوأ الصراعات وسفك الدماء. ومع ذلك، تندلع أعمال العنف بشكل دوري كلما اقتربت الانتخابات.
وفي محاولة لتحقيق "سلام نهائي"، وقع الطرفان على اتفاق مابوتو للسلام والمصالحة الوطنية قبل وقت قصير من الانتخابات عام 2019 لإنهاء سنوات من الصراع.
وقد تخلى أكثر من 5 آلاف من المقاتلين السابقين عن أسلحتهم وتم إعادة دمجهم في المجتمع منذ ذلك الحين.
وكانت موزمبيق من ضمن بلدان الجنوب الأفريقي التي اجتاحها الجفاف الناجم عن ظاهرة النينو مما أدى إلى تدمير المحاصيل، وتأثر بذلك حوالي 1.8 مليون شخص.
إعلانوقالت الأمم المتحدة في موزمبيق في أغسطس/آب الماضي إن السكان تأثروا بالجفاف في الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد.