قالت مصادر طبية في لبنان إن شخصا قتل جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، فيما أفاد مراسل الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوّت في بلدة المطلة ومنطقة كريات شمونة شمالي إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء للاشتباه بسقوط قذائف صاروخية أطلقت من جنوب لبنان.

وقال مراسل الجزيرة إن مسيّرة إسرائيلية قصفت بصاروخ سيارة في محيط بلدة عدلون، عند أحد البساتين القريبة من الطريق الساحلي الذي يربط مدينتي صيدا وصور جنوبي لبنان.

وعملت فرق الإنقاذ على إطفاء الحريق الذي شبّ في السيارة المستهدَفة، وفرضت القوى الأمنية في وقت لاحق طوقا أمنيا في المكان المستهدف.

وأمس الاثنين، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 35 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه منطقة عين زيتيم بالجليل الأعلى، وكريات شمونة في سهل الحولة بالجليل الأعلى.

وقال جيش الاحتلال إنه اعترض معظم تلك الصواريخ وإن بعضها قد سقط في مناطق غير مأهولة دون أن يخلف أضرارا في الأرواح أو الممتلكات.

كما قال إنه هاجم مصادر إطلاق الصواريخ واستهدف بالغارات مبنيين عسكريين لحزب الله في أرزون والعديسة بجنوب لبنان.

وأفادت يديعوت أحرونوت بعدم وقوع أضرار أو إصابات بعد سقوط 20 صاروخا في منطقة صفد شمالي إسرائيل.

وقد دوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من الجليل الغربي للاشتباه في دخول مسيّرة من لبنان.

وكان حزب الله أعلن أمس استهداف ‏قاعدة عين زيتيم العسكرية شمالي إسرائيل بعشرات الصواريخ، ردا على استهداف الجيش الإسرائيلي بلدات حدودية جنوب لبنان.

وقال الحزب، في بيان، إن عناصره استهدفوا مقر قيادة لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 في ‏قاعدة عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ردا على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، وآخرها في صريفا ‏والعديسة ورب ثلاثين.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أمس سقوط إحدى طائراته المسيرة العاملة في المجال الجوي اللبناني، عقب استهدافها بصاروخ أرض-جو، في حين نشر حزب الله لقطات مصورة لسقوط الطائرة على الأراضي اللبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرة مسيرة لسلاح الجو كانت تعمل في المجال الجوي اللبناني، وسقطت في الأراضي اللبنانية بعد استهدافها بصاروخ أرض-جو، مضيفا أن “سلاح الجو هاجم وقصف مصدر إطلاق الصاروخ”.

وتضامنا مع قطاع غزة، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا، أسفر عن قتلى وجرحى على الجانبين، معظمهم في لبنان.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلّفت نحو 112 ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، مما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.