حذّرت مجلة "أوكو تست" الألمانية من أن بعض كريمات العناية ببشرة الأطفال قد تحتوي على هيدروكربونات الزيوت المعدنية العطرية (MOAH)، وهي مركبات يُشتبه في أنها مسرطنة.

وأوضحت المجلة أن هذه المركبات قد تتسلل إلى الكريمات نتيجة استخدام البرافينات، وهي مواد شائعة في مستحضرات التجميل، مشيرة إلى أن من الأفضل تجنب المنتجات التي تحتوي على مكونات مثل البرافين السائل، سيرا غريزوفولفين، أو البيتروليوم.

مواد حافظة قد تؤثر على صحة الأطفال

إلى جانب البرافينات، تحتوي بعض كريمات العناية ببشرة الأطفال على مواد حافظة مثل البارابين، التي تُستخدم لزيادة مدة صلاحية المنتجات. إلا أن هناك مخاوف متزايدة بشأن تأثيرات البارابين الصحية، حيث يُعتقد أنه قد يؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، وربما يزيد من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

لذلك، ينصح الخبراء بمراجعة قائمة مكونات الكريمات قبل استخدامها، واختيار المنتجات الخالية من البارابين لضمان عدم تعريض الأطفال لهذه المخاطر المحتملة.

كيف تختار كريما آمنا لبشرة طفلك؟

لحماية بشرة الأطفال من التأثيرات الضارة لبعض المكونات الكيميائية، يُنصح باتباع الإرشادات التالية عند اختيار كريم العناية ببشرة الأطفال:

• اختيار المنتجات الخالية من العطور: تُعد العطور من أكثر مسببات الحساسية وتهيج البشرة، لذا من الأفضل استخدام كريمات خالية من العطور، خصوصا في المناطق الحساسة مثل منطقة الحفاضات.
• التحقق من المكونات: من المهم قراءة قائمة المكونات بعناية، وتجنب المنتجات التي تحتوي على البرافينات، البارابين، أو أي مواد مشبوهة قد تضر بالبشرة.
• استخدام المنتجات المصممة للأطفال: تحتوي كريمات الأطفال على تركيبات لطيفة تتناسب مع طبيعة بشرتهم الحساسة، وهي خالية من المواد الكيميائية القاسية التي قد توجد في مستحضرات البالغين.

كيف تحافظ على رطوبة بشرة الأطفال في الشتاء؟

مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، قد تتعرض بشرة الأطفال للجفاف والتشققات. ولضمان الحفاظ على بشرتهم ناعمة ورطبة، يُوصى باتباع التدابير التالية:

• استخدام الماء الدافئ عند الاستحمام: تجنب الماء الساخن، إذ قد يُسبب إزالة الزيوت الطبيعية التي تحافظ على ترطيب البشرة.
• تطبيق كريم مرطب بعد الاستحمام: من الأفضل اختيار مرطب لطيف خاص بالأطفال واستخدامه مباشرة بعد الاستحمام لحبس الرطوبة داخل البشرة.
• استخدام جهاز ترطيب الهواء: يُساعد جهاز الترطيب (Humidifier) في الحفاظ على مستوى الرطوبة في الغرفة، مما يقلل من جفاف البشرة خلال الشتاء.

"الاتجاهات الحديثة" وتأثيرها على الأطفال

في السنوات الأخيرة، أصبح الأطفال والمراهقون أكثر اهتماما باستخدام منتجات العناية بالبشرة، متأثرين بموضة الجمال المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن بعض هذه المنتجات قد لا تكون مناسبة لبشرة الأطفال الحساسة، خصوصا المنتجات التي تحتوي على الريتينول، الأحماض القوية، أو المواد الكيميائية المركزة، حيث قد تتسبب في تهيج البشرة أو ردود فعل تحسسية.

إذا كان هناك شك في ملاءمة منتج معين لبشرة الطفل، ينصح الخبراء باستشارة طبيب الأطفال أو طبيب الأمراض الجلدية للحصول على توصيات علمية موثوقة، وتجنب المنتجات التي قد تحتوي على مواد غير مناسبة لأعمارهم.