Skip to main content

الاحتلال يتلكأ بتنفيذ الاتفاق البروتوكول الإنساني في غزة.. أدخل 10% فقط من الخيام

07 شباط 2025
https://qudsn.co/photo_5850399529587820185_y

قطاع غزة - قدس الإخبارية: أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتلكأ في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وخاصة فيما يتعلق في تنفيذ البروتوكول الإنساني من الاتفاق، رغم وضوح بنوده وتحديد الاحتياجات والأولويات المطلوبة والنص بشكل واضح على مواقيت محددة.
وقال رئيس المكتب سلامة معروف خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة؛ إنّ "الاتفاق في شقه الإنساني يمثل الحد الأدنى من مقومات الإغاثة والإيواء المطلوبة بشكل عاجل، لتخفيف معاناة شعبنا بعد حرب الإبادة والتطهير العرقي التي عاشوها خلال 15 شهرا".
وأوضح معروف أن الاتفاق يضمن إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميّا، بينها 50 شاحنة وقود، إلى جانب البدء في إدخال مستلزمات الإيواء من خلال توفير 60 ألف وحدة متنقلة، وإدخال 200 ألف خيمة لإيواء النازحين، والمولدات الكهربائية وقطع غيارها وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، وبدء إدخال مواد إعادة إعمار القطاع، وإدخال معدات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز والبنية التحتية، بالإضافة إلى تسهيل حركة المرضى والجرحى والحالات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي.
واستدرك بقوله: "لكن الواقع يثبت أن الاحتلال لا يترك فرصة للتنصل من التزاماته بتنفيذ الاتفاق بشكل عام والشق الإنساني منه بشكل خاص، ويمكن توثيق ذلك في نقاط عدة".
وذكر أنه من حيث العدد، فإن حجم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة لا يزال بعيدا عن الحد الأدنى المطلوب، مبينا أنه "لم يتجاوز عدد الشاحنات 8 آلاف و500 شاحنة منذ بدء تنفيذ الاتفاق، من أصل 12 ألف شاحنة كان يفترض دخولها".

وتابع قائلا: "ما وصل إلى شمال غزة 2916 شاحنة بدلا من 6 آلاف"، مضيفا أنه "من حيث طبيعة ونوعية هذه المساعدات، فإن غالبيتها يحمل الطرود الغذائية والخضار والفواكه والسلع الثانوية، ما يعني تلاعبا واضحا بالاحتياجات وأولويات الإغاثة والإيواء".

ولفت إلى أنه على صعيد المأوى، فالحاجة الفعلية تصل إلى 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل، إلا أن ما تم إدخاله لم يتجاوز 10 بالمئة من الخيام، ولم يدخل أي بيت متنقل، ما يعني أنّ الآلاف من المواطنين يواجهون فصل الشتاء القاسي دون مأوى مناسب.

ونوه معروف إلى أنه "فيما يتعلق بالوقود، رغم النص بشكل واضح على إدخال ٥٠ شاحنة وقود يوميًا لتشغيل المستشفيات والمرافق الأساسية، لكن ما وصل فعليًا لم يتجاوز ١٥ شاحنة يوميًا، ما تسبب في تفاقم أزمة الكهرباء، وشلّ عمل المستشفيات والقطاعات الخدماتية المختلفة".

وأكد أن الاحتلال يمنع بشكل تام إدخال بقية مستلزمات الإيواء والمولدات الكهربائية وقطع غيارها وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والأسلاك وخزانات المياه، إلى جانب منع التنسيق لإدخال مستلزمات الترميم الجزئي لشبكات المياه والصرف الصحي في شمال القطاع، وفق ما أخبرت به مؤسسات وجهات دولية.

وأفادت بأنه على الصعيد الصحي، يتلكأ الاحتلال في إدخال المعدات والأجهزة الطبية والوفود الطبية والمستشفيات الميدانية، مشيرا إلى أنه "لم يلتزم بإخراج الجرحى والمرضى، وقد مات 100 طفل مريض، جراء المماطلة بإخراجهم، كما توفي 40 بالمئة من مرضى الكلى بسبب عدم قدرة المستشفيات على غسيل الكلى".

وحمّل الاحتلال مسؤولية هذا الواقع الإنساني المنكوب، محذرا في الوقت ذاته من تداعيات هذا المنع والتلكؤ والتلاعب من قبل الاحتلال على الواقع الإنساني الكارثي داخل قطاع غزة.
وطالب الوسطاء بالضغط لإلزام الاحتلال بتنفيذ ما ورد نصا في الاتفاق، خاصة بنود البروتوكول الإنساني، "الذي يمثل الحد الأدنى من الاحتياجات العاجلة المقبولة والمطلوبة لشعبنا في هذه المرحلة".
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وعدم الاكتفاء بدور المتفرج على هذه المأساة الإنسانية، التي يسعى الاحتلال عبرها للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي، "ضد شعبنا، ولكن بأشكال أخرى أقل دموية كالحصار، ومنع إدخال الاحتياجات الحياتية".

وتطرق رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إلى منع إدخال المعدات الثقيلة والآليات اللازمة لرفع الركام، مبينا أن هذا يؤدي إلى العجز في إخراج جثامين الشهداء وفتح الشوارع، ويؤثر على قدرة المقاومة في استخراج قتلى الاحتلال من الأسرى الذين تم قصفهم.

وطالب بالإسراع بعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، والشروع بشكل عاجل في توفير كل الاحتياجات الإنسانية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني، لتثبيت صموده ولإفشال مخططات الترحيل والتهجير.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا