![Logo site](https://news.easydownload21.com/public/images/news-logo-inv.png)
وتناولت الحلقة الجديدة من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" الخلافات الدولية الحادة التي أثارها إعلان ترامب -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– عن الخطة التي تهدف إعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة، وتحويل القطاع إلى ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط".
ورغم محاولات البيت الأبيض لاحقا تخفيف حدة التصريحات حول خطط ترامب "المجنونة" بحسب محللين، فإن التأويلات القانونية والسياسية للخطة أثارت عاصفة من الإدانات والرفض.
وبدأت القصة باقتراح ترامب يوم 25 يناير/كانون الثاني بنقل سكان غزة إلى دول مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفضٍ قاطع من الجانبين المصري والأردني، وتظاهرات شعبية عند معبر رفح.
لكن ترامب استمر في التلميح إلى إمكانية موافقة الدولتين تحت ضغوط "الحوافز" الأميركية، مثل المساعدات المالية أو الدعم السياسي، في إشارة إلى سابقة نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
من جهتها، رصدت الجزيرة نت في تقرير خاص 5 عوامل دفعت ترامب لتكرار المطالبة بالتهجير، منها الاعتقاد بأن النموذج الإسرائيلي في فرض الأمر الواقع قادر على تجاوز الاعتراضات العربية، إضافة إلى التقديرات الأميركية بضعف الموقف العربي الموحد.
إعلانوفي المقابل، أظهرت ردود الفعل الفلسطينية تشبثا غير مسبوق بالأرض، حيث أكد أهالي غزة أن "القنابل فشلت في إخراجهم، والكلام لن ينجح"، بينما طالبت فصائل فلسطينية في مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعقد قمة عربية وإسلامية عاجلة لمواجهة المخطط.
على الصعيد الإسرائيلي، كشفت الحلقة عن حالة من "الزهو السياسي" بين النخب الإسرائيلية السياسية، حيث أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالخطة، معتبرا أنها "أصبحت واضحة للجميع".
بينما وصف الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى الموقف الإسرائيلي بأنه "يعكس الجوهر الاستعماري للمشروع الصهيوني".
وفي السياق الدولي، أدانت منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدتين على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة من مخاطر "التطهير العرقي".
كما أكد بيان عربي مشترك استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقا للقانون الدولي.
من جانبه، رأى الكاتب التركي كمال أوزتورك أن الحل الوحيد يكمن في بناء تحالفات إقليمية قوية، قائلا: "لا شيء يوقف التوسع الإسرائيلي الأميركي سوى كيان موحد يجمع القوى المتضررة".
ونشرت الجزيرة نت تحليلا قانونيا سلط الضوء على السوابق التاريخية الفاشلة للتهجير القسري، مشيرة إلى أن التشبث الفلسطيني بالأرض والرفض العربي والدولي يشكلان عقبات جوهرية أمام الخطة.
كما استعرض الكاتب الأردني عريب الرنتاوي أوراق الضغط العربية المحتملة، معتبرا أن "إسقاط المشروع مصلحة مشتركة للعرب، والفشل في مواجهته ليس خيارا".
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا