Skip to main content

مهاجما سياسة نتنياهو.. بن غفير: أصبحنا نكتة الشرق الأوسط

09 شباط 2025
https://qudsn.co/709530.jpeg

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: شن رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير، هجومًا حادًا على سياسة حكومة بنيامين نتنياهو في التعامل مع قطاع غزة، متهمًا الكابينيت بالخضوع للضغوط الدولية، لا سيما فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي مقابلة إذاعية أجراها صباح اليوم الأحد، طالب وزير الأمن الإسرائيلي المستقيل مؤخرًا بتسريع عملية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرًا أن حكومة الاحتلال "تحولت إلى نكتة في الشرق الأوسط" بسبب سياساتها المترددة.

وجاءت تصريحات بن غفير في الوقت الذي كشفت فيه القناة 12 الإسرائيلية عن موافقته على تأجيل طرح مشروع قانون "تشجيع هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة" لمدة أسبوعين، بناءً على طلب من الحكومة الإسرائيلية. وكان من المقرر مناقشة القانون اليوم في اللجنة الوزارية للتشريع، لكن التأجيل يهدف إلى منح المجلس الوزاري فرصة لمناقشته، بالتزامن مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة.

وأفاد التقرير بأن بن غفير وافق على تأجيل طرح القانون لمدة أسبوع واحد فقط، مشددًا على ضرورة البدء الفوري في تنفيذ إجراءات تدفع الفلسطينيين لمغادرة القطاع، في إطار القانون المقترح الذي يحمل اسم "تشجيع الهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة".

انتقاد للمساعدات الإنسانية والضغوط الأمريكية

في سياق آخر، أكد بن غفير خلال مقابلته أنه كان العضو الوحيد في "الكابينيت" الذي عارض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبرًا أن "الدول لا تزود العدو بالوقود ولا تمنحه مساعدات"، في انتقاد واضح لطريقة تعامل نتنياهو مع الضغوط الأمريكية.

وأضاف: "لا يمكن أن نعمل دائمًا وفق الضغوط، صحيح أن الوقوف في وجه رئيس الولايات المتحدة ليس سهلًا، لكنني كنت أتوقع من رئيس الحكومة أن يقول الحقيقة بدلًا من ترويج القصص".

فيما يخص مستقبل غزة، دعا بن غفير إلى الإسراع بتنفيذ خطة "الهجرة الطوعية"، مشددًا على أهمية التعجيل بالمشروع الذي يروج له ترامب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويل المنطقة إلى مركز للاستثمار.

وقال: "ترامب يقول إن هناك وقتًا، لكن من وجهة نظر المصلحة الإسرائيلية، لا يوجد وقت"، مؤكدًا أنه لن يعود إلى الحكومة إلا إذا تم البدء في إسقاط حكم حماس في القطاع.

وطالب بن غفير بمنح حزبه مسؤولية تنفيذ خطة التهجير، قائلاً: "وزارة الهجرة الطوعية يجب أن تكون بأيدي حزب عوتسما يهوديت. عندما يقول لي رئيس الحكومة إنه مستعد، سأكون معه".

وفي وقت لاحق، نشر بن غفير مقطع فيديو يظهر عودة الفلسطينيين إلى المناطق التي هُجروا منها شمال شرقي القطاع، وعلق عليه بالقول: "الغزيون يقتربون من نحال عوز مسافة 300 متر والجيش يكتفي بإطلاق نيران تحذيرية بدلًا من القضاء عليهم".

وشدد على أنه لا يمكنه أن يكون جزءًا من حكومة "نفّذت صفقة وتواصل خلق واقع أكثر تهورًا"، مجددًا رفضه للعودة إلى الحكومة "إلا عندما تستأنف القتال ضد حماس حتى القضاء عليها بالكامل".

وفقًا لنص مشروع قانون "عوتسما يهوديت"، فإن الهدف الأساسي منه هو "تشجيع مغادرة طوعية لسكان قطاع غزة"، حيث يُطلب من المغادرين التوقيع على تعهد بعدم العودة، مقابل الحصول على "سلة مساعدات اقتصادية" يحددها وزير المالية بالتشاور مع وزير الحرب لدى الاحتلال.

كما ينص المشروع على أن المسؤولين عن القاصرين سيوقعون بالنيابة عنهم على التصريح بعدم العودة، مع فرض عقوبات مالية على من يخالف هذه الشروط. في حال رغب أحد المغادرين في العودة إلى القطاع، فسيُلزم بإعادة ضعف قيمة "سلة المساعدات" التي حصل عليها، مع إضافة غرامات مالية وفوائد، كما سيتم منعه من دخول قطاع غزة أو الضفة الغربية أو إسرائيل.

ويهدف مشروع القانون إلى إعطاء صلاحيات واسعة لوزير الحرب لوضع أنظمة تنفيذية، بالتشاور مع وزير المالية، لضمان تنفيذ القانون بأسرع وقت ممكن.


 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا