Skip to main content

جنرال في جيش الاحتلال: الصور الأسبوعية القادمة من غزة دليل على فشلنا الكامل

22 شباط 2025
https://qudsn.co/photo_5319108046393305276_y

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال الجنرال الإسرائيلي "يسرائيل زيف"، الرئيس الأسبق لسلاح المشاة والمظليين، وقائد فرقة غزة، ورئيس قسم العمليات في هيئة أركان الاحتلال، إن الصور المتكررة أسبوعياً من غزة تقدم للإسرائيليين تجارب جديدة من الإحباط في مواجهة الواقع الذي يعيشونه.

 وأوضح "زيف" أن رغم كل "الإنجازات" العسكرية" التي زعم بها جيش الاحتلال فإنه لم يتغير من حول مجتمع الاحتلال شيء، بل بات أخطر إخفاق ماثلا منذ هجوم المقاومة يوم السابع من أكتوبر، ويكشف عن خلل حكومي أمني عسكري، تتحمل دولة الاحتلال مسؤوليته، لأنها قامت ببيع بطيء للأوهام بين عامة الإسرائيليين حول "النصر الكامل" المتمثل بانقراض آخر عنصر في حماس".

وأضاف في مقال نشرته "القناة 12"، أن "القضاء على حماس أصبح كذبة صدّقها كثيرون، لأن الصور الأسبوعية من غزة حطّمت هذه الكذبة، وليس من قبيل الصدفة أن يصرخ نتنياهو ضد هذه الصور، لأنها "تدوس" على صورة "النصر الكامل" التي اخترعها، فالعرض في غزة لا يهدف بالأساس للاستعراض فقط، لكنه كان لغرض واعٍ، مفاده أنه رغم تعرض حماس لضربة قاسية، وتدمير غزة، لكن هذه العروض التي نشاهدها، وتتضمن آلاف المسلحين، تكشف أن الحركة ما زالت تعمل، رغم تعثرها".

وأوضح أن "الساسة الإسرائيليين لعبوا بالصور والوعي العام لجمهورهم ليس أقل من حماس، فقد اعتقد كثيرون منا أنه مع حلول "النصر الكامل" لن يبقى عضو واحد من الحركة، فإذا كان هذا صحيحًا، من أين جاء كل من يرتدون عصابات الرأس في الصور الأسبوعية، ومن أين أتت كل هذه الشاحنات التي رأيناها هنا في السابع من أكتوبر، من أين ظهروا فجأة، لا إجابات حقيقية إلا أنه التناقض والإذلال بأقسى صوره، ولذلك يتشدّق البعض بالقول إنه تم القضاء على حماس عسكريا، لكنه في الوقت نفسه لم يتم القضاء على آخر عناصرها".

وأضاف أن "المستويات السياسية والعسكرية تواصل الكذب بالقول إن حماس تفكّكت إلى الحدّ الذي جعل من الممكن استبدالها بحكومة أخرى، وتحقيق هدف الحرب المتمثل باستبدال سيطرتها على غزة، دون تحقّق الفشل الكامل، بل إن من فشل هو رئيس الوزراء كقائد أعلى بتجنّبه التحرك السياسي المطلوب لإنهاء الإنجاز العسكري، والقرار بشأن "اليوم التالي"، وهو ما عرضه عليه يوآف غالانت في وقت مبكر من كانون الثاني/ يناير 2024، وهذا سبب الصور التي نراها الآن من غزة، وتُدمي قلوبنا".

وأوضح أن "الحلّ السياسي كان على طاولة بنيامين نتنياهو، لكنه تجنّب مناقشته لمدة أربعة أشهر، مستخدماً أعذاراً مختلفة، ثم تبين أن هذا التأجيل كان بسبب خطة كبرى أخرى، وهي التمسك بحرب لا نهاية لها من شأنها أن تبعده عن تحمّل فشل هجوم أكتوبر، ويخدع شريكه بيتسلئيل سموتريتش باحتلال غزة، والسماح له بأن يكون الأداة التي ستعيد إنتاج المستوطنات، لكن ما حصل اليوم أن حماس عادت للمشهد بشكل كبير".

وأوضح أن "نتنياهو يجد نفسه اليوم في فخّ صعب، لأن فرص عودته للحرب ضئيلة، لأن الرئيس دونالد ترامب ومبعوثه ستيف ويتكوف، لا ينويان السماح له بالعودة إليها وإعادة احتلال غزة، لذا فهو عالق في مواجهة التحالف المسيحاني بالوعود التي قطعها لهم بعدم الانسحاب، والعودة للقتال، وإذا لم يمض قدماً بالمرحلة الثانية من الصفقة، فسيخرج خاسرا من كل الجوانب، أما حماس فستكسب من الأمريكيين رغبتها بإنهاء الحرب، وستُبقي معها المختطفين، فيما سيحتفظ هو بالحكومة بين يديه، وهذا هو الفشل الكامل".

وختم بالقول إن "الخيار المعقول الوحيد أمام نتنياهو، الذي اعتاد اللعب بكلّ الاتجاهات، هو الذهاب حتى النهاية مع الأمريكيين، وإنجاز المرحلة الثانية، والوقف الضمني للحرب، لإعادة إعمار غزة، والانسحاب منها، وجلب السلطة الفلسطينية، واستبدال حكومة حماس، وكل ذلك تحت رعاية أمريكية، والتطبيع مع السعودية، وهي الخطوة التي تشكل تعويضا مهما للغاية للاحتلال".

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا