
ترجمة خاصة - شبكة قُدس: اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوسي يهوشع، أنه في خلفية التحضيرات المكثفة لاستئناف القتال في قطاع غزة في حال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، جاء إعلان وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس عن البقاء داخل المخيمات في شمال الضفة الغربية، ليؤكد أنها ستعود لتكون ساحة مركزية للمواجهة، ويجب أن تكون ترتيبات القوات وفقاً لذلك.
وأوضح يهوشع أنه في نهاية الأسبوع الماضي، وصل إلى قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ثلاث كتائب إضافية (كتيبة ناحل التي ستنفذ اقتحامات في القرى المجاورة لجنين، جنباً إلى جنب مع فرق دوفدفان وكتيبة من لواء كفير) لتضاف إلى الـ21 كتيبة التي تعمل هناك بالفعل.
وأشار المحلل العسكري الإسرائيلي إلى أنه إذا تجددت الحرب في قطاع غزة، فسيتعين على قوات الاحتياط أن تحل محل الكتائب النظامية، مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات اقتصادية واجتماعية، خاصة في غياب حل لأزمة القوة البشرية الخطيرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي خاصة في ظل عدم وجود حلول في الأفق فيما يتعلق بأزمة تجنيد الحريديم.
ولفت إلى أن إعلان كاتس عن تهجير 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس، يبرز تأثير العملية العسكرية الواسعة على الواقع الأمني والمدني في شمال الضفة الغربية.
وتابع يهوشع بأن محاولة نقل السيطرة إلى أجهزة أمن السلطة فشلت، وكذلك قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف تمويلها لن يضيف لهم حوافز للعمل، بل على العكس. لذلك، يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي الحفاظ على وجود دائم هناك، لمنع خلق فراغ أمني يمكن أن تملأه المقاومة الفلسطينية.
وختم موضحا بأن الدبابات التي تم تصويرها صباحاً على أطراف جنين هي في هذه المرحلة موجهة أساساً للردع، وسيتعين على جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يفهم متى تكون الدبابات هي الحل الأكثر فعالية وأفضل، وليس مجرد لفت انتباه أو إعجاب بطريقة عملها بنفس الطريقة التي تحول بها سلاح الجو من أداة استراتيجية إلى إدمان، وفي النهاية كانت نتيجة هذه النظرية فشل في 7 أكتوبر.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا