Skip to main content

الاحتلال يقرر الاستيلاء على صلاحيات الأعمال في المسجد الإبراهيمي ووزارة الأوقاف توضح

25 شباط 2025
https://qudsn.co/الاحتلال-يسقف-صحن-الحرم-الإ-660x330

الخليل المحتلة - شبكة قُدس: أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إدارة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة، عبر الارتباط المدني الفلسطيني، بنقل كافة صلاحيات الأعمال بسقف صحن المسجد من وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت وزارة الأوقاف الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية هي صاحبة السيادة على المسجد الإبراهيمي الشريف، وأن أي محاولة لتغيير هذا المعلم الديني والتاريخي تعد انتهاكًا واعتداءً على هذه السيادة والولاية القانونية والدينية والسياسية على مقدس من المقدسات الإسلامية، وعلى معلم تراثي هام وحسّاس يمسّ كل المسلمين ما يتعرض له من اعتداءات.

وأكدت أن المسجد الإبراهيمي ملكية وقفية خالصة للمسلمين ولا يحق لأيٍّ كان، مهما امتلك من قوة، العبث فيه وتغيير معالمه، أو يسعى بأي شكل من الأشكال لطمس هويته الدينية وتهويد ما تبقى من أجزائه، والاحتلال وهو يمارس انتهاكاته واعتداءاته اليومية، يضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية والتي وضعت المسجد على قائمة الموروث الحضاري عام 2017.

وذكرت الأوقاف في بيانها، أنه في سياق منهجية الاحتلال الحثيثة في بسط سيطرته على المسجد وتحويله لكنيس يهودي خالص تمارس فيه تعاليمه التلمودية؛ يحاول الاحتلال سقف صحن الحرم التي حاول تمريرها قبل عدة أشهر، إلا أنه تراجع عن محاولاته، بوقوف أبناء مدينة الخليل ومؤسساتها الرسمية والأهلية في الدفاع عن الحرم.

وأكدت وزارة الأوقاف على موقفها الثابت والمبني على سيادتها وصلاحياتها المطلقة في رعاية المسجد الإبراهيمي، وحمايته من الاعتداءات.

وشددت على رفضها وبشكل قاطع ممارسات الاحتلال بأشكالها كافة، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني عامة، وأبناء مدينة الخليل خاصة لحمايته والمرابطة فيه، "فبجهودهم وعلى أيديهم تنكسر جميع المؤامرات والمخططات لتغيير معالمه"، وفق ما جاء في بيان وزارة الأوقاف.

وشهد المسجد الإبراهيمي محاولات متكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة عليه وتغيير معالمه، خاصة بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، وبعد المجزرة، فرض الاحتلال تقسيمًا جائرًا للحرم، خصص بموجبه حوالي 60% من مساحته للمتطرفين اليهود، وشدد الإجراءات الأمنية عليه، بما في ذلك تركيب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة، ما قيد حرية وصول المصلين المسلمين.

وتكررت محاولات الاحتلال لتغطية أجزاء من المسجد بالسقف منذ أواخر التسعينيات، بحجة حماية الزوار اليهود من عوامل الطقس. وتصاعدت هذه المحاولات بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال عام 2017، حيث صادقت سلطات الاحتلال عام 2021 على خطة لتغطية الساحات الخارجية للحرم، بزعم تسهيل وصول ذوي الإعاقة من اليهود، وهو ما قوبل برفض فلسطيني ودولي شديد.

وتعتبر وزارة الأوقاف الفلسطينية هذه المحاولات انتهاكًا لصلاحياتها وتهديدًا لهوية المسجد الإسلامية، خاصة أن المسجد الإبراهيمي مدرج على قائمة التراث العالمي تحت حماية اليونسكو.

 ورغم المعارضة الدولية، يواصل الاحتلال خطواته لتهويد المعلم الإسلامي وتحويله إلى موقع ديني يهودي بالكامل، ما يعمق التوترات في مدينة الخليل التي تعيش تحت وطأة الاستيطان والاحتلال.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا