هل شاركت الاستخبارات الأمريكية في محاولة اغتيال وفيق صفا؟

بيروت - شبكة قُدس: كشفت مصادر إعلامية لبنانية، عن مشاركة استخباراتية أمريكية في محاولة اغتيال مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا، في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الخميس الماضي.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر، قولها إن الاستهداف الإسرائيلي لوفيق صفا جاء بعد تكليفه من حزب الله بإجراء اتصالات مع مسؤولين في الأجهزة الأمنية والعسكرية في الدولة اللبنانية، لبحث قضايا تتعلق بالحرب القائمة.

وأضافت أن تقديرات المقاومة تشير إلى أن الاستخبارات الأمريكية التي يعمل ضباط منها في مبنى سفارة الولايات المتحدة، في عوكر، رصدت اتصالات مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وزودت الاحتلال بها قبل محاولة استهدافه.

واعتبرت أن محاولة اغتيال وفيق صفا تأتي بسبب دوره في التواصل مع جهات أمنية وعسكرية ومؤسسات وشخصيات مختلفة، في لبنان، في ظل المخطط الأمريكي لتأسيس مرحلة "ما بعد حزب الله" وتهميش دوره في الدولة والسياسة واللبنانية.

وكشفت مصادر أمنية أن الولايات المتحدة الأمريكية "اهتمت أكثر من غيرها بالسؤال حول إن كان حزب الله ما زال يتواصل مع أجهزة الدولة اللبنانية بعد الحرب".

وقالت المصادر التي نقلت عنها الصحيفة إن وفيق صفا لا يعمل في الجهاز العسكري للمقاومة، بل هو مسؤول تنفيذي يمثل الحزب في العلاقات مع الأمن اللبناني وجهات أخرى في البلاد، وأن الاستهداف قد يكون بـ"طلب أمريكي من إسرائيل لقطع أي تواصل بين حزب الله والدولة" لخدمة مشروع إقصائه من الحياة السياسية اللبنانية.

وذكرت الصحيفة أن وفداً من 15 ضابطاً من الاستخبارات الأمريكية وصل إلى لبنان، يوم الخميس الماضي، وتوجه عبر سيارات مصفحة إلى مقر السفارة في عوكر، التي تضم محطة استخبارات تنفذ عمليات تجسس ورصد وجمع معلومات وتجنيد ومتابعة عملاء.

وكانت السفيرة الأمريكية في لبنان، ليزا جونسون، دعت القوى السياسية في لبنان إلى العمل على "التأسيس لمرحلة ما بعد حزب الله"، وهو ما ينسجم مع خطاب أقطاب مختلفة في الإدارة الأمريكية بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن حول إقصاء الحزب من الحياة السياسية، وانتخاب رئيس جديد للبلاد ينفذ برنامج سحب سلاح المقاومة، في محاولة لاستثمار العدوان الإسرائيلي في نتائج سياسية تخدم مشروع إقصاء قوى المقاومة في المنطقة كاملة.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا