
ولم تكد الأوضاع تتجه نحو الهدوء وبسط الأمن، حتى أفاد مصدر أمني للجزيرة بالعثور على مقبرة جماعية لأفراد من وزارة الدفاع السورية في أحد وديان القرداحة بريف اللاذقية.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم انتشال 4 جثث حتى الآن، والعمل جار على استخراج آخرين تمت تصفيتهم من قبل فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق تأكيده.
وكانت وسائل إعلام سورية نشرت تقارير عن انتهاكات وتصفيات ميدانية قامت بها بعض الفصائل المتطوعة غير المدرجة أو المنتمية لإدارة العمليات العسكرية بحق مدنيين أبرياء على خلفيات طائفية.
ووصف الرئيس السوري أحمد الشرع تحرك الفلول "بالمتوقع"، وحذر من "حساب عسير لمن يتجاوز على المدنيين العزل ويأخذ أقوامًا بجريرة أقوام".
وكانت وزارة الدفاع السورية شكلت سابقا لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة إلى المحكمة العسكرية.
وتحدث المسؤول الأمني بمنطقة الساحل السوري ساجد لله الديك للجزيرة عن إلقاء القبض على شخصيات من رموز النظام المخلوع خلال العمليات العسكرية الأخيرة.
ورصد برنامج شبكات (2025/3/9) جانبا من تعليقات السوريين على أحداث الساحل وهجمات فلول النظام المخلوع والتقارير بشأن الانتهاكات.
إعلانومن تلك التعليقات ما كتبه إبراهيم "ضروري كل حدا عنده سلاح أو مخبي شخص متورط أو مسلح متخبي بين الناس يبلغ عنه مهما كان لتصحيح الخطأ اللي صار بالمكابرة والتخطيط والتستر عن المجرمين وتخباية السلاح اللي صارت بعد سقوط النظام وصلت الوضع لهون".
وغرد حمود "ذهبت السكرة وجاءت الفكرة لا ينبغي للسوري أن يكون مكسر عصا للغريب. من ورط أهلنا في الساحل لا يريد مصلحتهم إنما يبحث عن مكان بينهم لأجنداته فتنبهوا".
وكتب محمد "كل التضامن مع المدنيين العزل وين ما كانوا، شو ذنبهم هالأولاد، النساء، الأطفال والختايرة والشباب العزل يلي قاعدين ببيتوهم".
في المقابل، قال محمد حسن "لن ينجح فلول النظام المجرم في تقويض ما بناه السوريون طيلة 14 عاما، لذلك، يجب على السلطات السورية التحرك سريعا لإصلاح الأوضاع في الساحل السوري، والاستجابة الفورية لوقف قتل المدنيين، ونشر بيان مفصل لاستعادة ثقة الشعب السوري!".
وفي سياق متصل، أعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة للأزمة السورية في بيان: "تم تعليق جميع البعثات الإنسانية إلى المناطق الساحلية وداخلها، ونحث جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية على الفور وحماية المدنيين".
ومنذ الخميس الماضي تشهد اللاذقية وطرطوس توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد -هي الأعنف منذ سقوطه- ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، مما أوقع قتلى وجرحى.
وقالت وزارة الدفاع السورية -أمس السبت- إن الأوضاع في اللاذقية وطرطوس باتت تحت السيطرة، وإنها ضيقت الخناق على من تبقى من فلول النظام المخلوع في مناطق جبلية بريفي المحافظتين الساحليتين.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا