
ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قالت الكاتب الإسرائيلي موران شارير إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأت تجني، في الأيام الأخيرة، ثمار النصر السياسي الكبير الذي حققته.
وأوضح شارير، في مقالٍ عبر صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن اليومين الأخيرين شهدا هزيمة سياسية لـ "إسرائيل" أمام حماس، لا توجد طريقة أخرى مناسبة لتعريفه.
وذكّر الكاتب الإسرائيلي أن دولة الاحتلال دخلت الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهدفين: خلق الظروف لعودة الأسرى وإسقاط نظام حماس، متابعًا: "ما كان ينقصنا إلى جانب عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة، هو الجزء الأخير من المستوى السياسي أي زعيم يوافق على الشروط ويوقع على الصفقة".
واستدرك قائلًا: "لم يكن مثل هذا الزعيم متاحاً إلا بعد وصول دونالد ترامب وتفعيل مبعوثيه النشطين".
وبحسب الكاتب، لقد أدى العجز السياسي إلى قتل مئات الجنود وأسر العديد من الأشخاص الذين كان بإمكانهم العودة إلى ديارهم أحياء، بينما أصبح انتصار حماس السياسي اليوم ملموسا، كل تصرفات وجهود الجنرالات لا قيمة لها إذا لم يكن هناك دبلوماسي لإكمال المهمة.
ترامب يشمّ رائحة الخسارة في "إسرائيل"
أشار الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب يرى عجز "إسرائيل"، وهو يدرك التردد والضعف الناجمين عن سلوك نتنياهو، وقد التقط ترامب رائحة الخسارة في سلوك نتنياهو، وبما أنه غير صبور، قرر كسر القواعد والتحدث مباشرة مع حماس. وهذا يتسق مع نهجه الدبلوماسي (أو بالأحرى المنافي للدبلوماسية).
ونوّه شارير، بأن ترامب تصرف تمامًا هكذا مع كوريا الشمالية وروسيا، لكن العباقرة في القدس و"تل أبيب" لم يتوقوا المثل.
ووصف المحادثات المباشرة التي يجريها البيت الأبيض مع كبار مسؤولي حماس بأنها "هدية ثمينة" لمخططي أحداث السابع من أكتوبر، وهذه هي ثمار انتصارهم السياسي.
نتنياهو الأحمق
يروج نتنياهو لنفسه باعتباره العقل المدبر الجيوسياسي، وأنه عبقري سياسي على نطاق لم نعرفه من قبل،وأنه هو الوحيد الذي يعرف كيف يتحدث مع الأميركيين، ويتمتع بعلاقة ممتازة مع إدارة ترامب، وأنه ضمنيًا هو الذي يتحكم في ترامب وليس العكس.
لقد أزاح نتنياهو رؤساء الموساد والشاباك من المفاوضات لأنه هو وديرمر فقط يعرفان كيف يتحدثان باللغة الأمريكية.
لكن، من وجهة نظر الكاتب، انفجر كل شيء في وجه نتنياهو، إنه ليس عبقريًا ولا حرفيًا ماهرًا. إنه أحمق سياسي، وليس أكثر من تكتيكي سياسي، ناجٍ برلماني، والقطع على رقعة الشطرنج الخاصة به ليست ترامب وبوتين بل جولدنبف وسموتريتش، وهذا كل شيء.
ويختتم الكاتب بالقول إن الأمور انفجرت في وجوه الأسرى ألون أوهيل وماتان إنجرست وديفيد كونيو، لقد انفجرت الأمور في وجه "إسرائيل" كلها.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا