
ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: اعتبر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن تهديد جماعة "أنصار الله" اليمنية بعودة التصعيد في البحر ضد الاحتلال الإسرائيلي إذا لم تفتح المعابر والاستهداف المباشر لكيان الاحتلال إذا تمت مهاجمة غزة مرة أخرى، هو دليل إضافي على أن جبهة اليمن لم تتأثر بالضربات والتهديدات الإسرائيلية والدولية.
ووفقا للمعهد الأمني الإسرائيلي، تشير تصرفات الجماعة اليمنية إلى أنه على الرغم من جهود جيش الاحتلال والتحالف الدولي، فإن "أنصار الله" بعيدة جداً عن الانكسار، ومن الأفضل الآن النظر في تبني استراتيجية مختلفة للتعامل مع هذا التهديد.
يذكر أن "أنصار الله" توقفت عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات تجاه الأراضي المحتلة أو السفن الإسرائيلية في منطقة البحر الأحمر فقط بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ. بمعنى آخر، فإن تحركات الاحتلال والتحالف الدولي ضد الجماعة خلال العام الماضي لم تنجح في تحقيق توازن ردع ضدها.
وشدد المعهد على أن الهجمات الدولية والإسرائيلية لم تقنع "أنصار الله" على وقف أنشطتها الهجومية في منطقة باب المندب وفي مواجهة الاحتلال، مع فصل الرابط المباشر بين جبهتي غزة واليمن.
وتابع المعهد: يبدو أنه بدلاً من أن تؤدي التحركات ضد "أنصار الله" إلى ردعها بأي شكل من الأشكال، فإنها خرجت أقوى من المواجهة الأخيرة مع الولايات المتحدة والاحتلال، ويبدو أنهم يعتبرون أنفسهم "قادة محور المقاومة". كنتيجة لهذا "الفهم"، يعتبرون أنفسهم ملزمين بالوقوف إلى جانب حماس في غزة وربما في المستقبل لدعم أي جهة أخرى في محور المقاومة قد تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع الاحتلال.
وبحسب المعهد الأمني الإسرائيلي، تتطلب هذه الحقيقة من الاحتلال والولايات المتحدة إعادة التفكير في استراتيجية المواجهة مع "أنصار الله". على الرغم من أن إدارة دونالد ترامب اتخذت خلال الأسابيع الأخيرة العديد من الخطوات المهمة ضد الجماعة على المستوى الاقتصادي، بما في ذلك إعادة إدراجهم في قائمة المنظمات الإرهابية، إلا أنه كما تظهر الأيام الأخيرة، هناك شك كبير في ما إذا كان لهذه التحركات تأثير عملي فعلاً.
واعتبر المعهد أن الحل هو تنفيذ عمليات هجومية ضد الجماعة نفسها، مع التركيز على استمرارية الحملة (عدم اقتصارها على ضربات متفرقة لمواقع البنية التحتية)، والتركيز على القيادة والقدرات الصاروخية، بالإضافة إلى التخطيط لحملة طويلة الأمد تؤدي إلى إسقاط نظامها السياسي. كما أن هناك أهمية كبيرة في ممارسة ضغط على واشنطن على السعودية، لكي تنضم إلى التحالف الدولي وتساعده، على الأقل من وراء الكواليس.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا